هذه آخر تصريحات القادة الحوثيين بعد تحرير مطار الحديدة

هذه آخر تصريحات القادة الحوثيين بعد تحرير مطار الحديدة


21/06/2018

دفعت الميليشيات الحوثية، أمس، الآلاف من سكان مدينة الحديدة إلى النزوح، بعدما حوَّلت الأحياء السكنية إلى ثكنات عسكرية لتخزين الأسلحة وزرعت فيها آلاف الألغام، إلى جانب تحويل شوارعها إلى خنادق استعداداً لخوض حرب شوارع ضدّ قوات الجيش والمقاومة الشعبية المسنودة بتحالف دعم الشرعية، غداة استعادتها للمطار وشروعها في تأمينه وتطهيره من المتفجرات.

عبد الملك الحوثي يتعهد بتحويل الحديدة إلى مستنقع كبير وأحد قادة ميليشياته يهدد بتحويلها إلى أطلال

وفي الوقت الذي واصلت فيه قوات الجيش عملية التمشيط والتقدم شمال المطار وشرقه، هددت قيادات الميليشيات الحوثية بتدمير المدينة وتحويلها إلى أطلال، على حدّ ما صرّح به القيادي في الجماعة ووزيرها للشباب، حسن زيد، وهو أحد المطلوبين على لائحة تحالف دعم الشرعية، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وبحسب مصادر عسكرية؛ فإنّ التحالف العربي لدعم الشرعية والجيش اليمني والمقاومة الشعبية، فتح للنازحين من نيران الميليشيا الإرهابية مخرجاً آمناً باتجاه المناطق المحررة، وقدّم لهم كلّ ما يلزمهم، كما أوصل التحالف معونات إنسانية لأبناء قرية منظر بعد تطهيرها من الميليشيات وتأمين المواطنين فيها.

في غضون ذلك، أكدت الحكومة الشرعية أنها تستعد لصرف رواتب الموظفين في المناطق المحررة من محافظة الحديدة، كما أنها تضع الخطط لإعادة تفعيل الخدمات في عامة مناطق المحافظة بما فيها المدينة، إلى جانب سعيها إلى إعادة العمل في مطار الحديدة، بعد استكمال تحرير المدينة والبدء في تطبيع الأوضاع.

الحكومة الشرعية تستعد لصرف الرواتب وتشغيل المطار وإعادة الخدمات للمناطق المحررة في الحديدة

وذكرت المصادر الرسمية اليمنية، أنّ "الرئيس عبد ربه منصور هادي أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد اللواء الثالث دعم وإسناد العميد نبيل المشوشي، وذلك للوقوف على النجاحات والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، ومنها جبهة الساحل الغربي".

وأثنى هادي على جهود القوات وإنجازاتها، التي قال "إنها تسطرها لمصلحة الشعب واليمن الاتحادي الجديد"، وفي السياق نفسه؛ أجرى رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اتصالاً هاتفياً بمحافظ الحديدة، الحسن طاهر، هنأه خلاله وكافة أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بالانتصارات الميدانية التي يسطرونها في ميادين الشرف والبطولة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وكشف عن توجيه رئاسي بسرعة العمل على إعادة الخدمات وصرف مرتبات الموظفين المدنيين في المديريات المحررة بالمحافظة، وإعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها مطار الحديدة الدولي، الذي قال: إنّ "الحكومة ستعمل بالتعاون مع الأشقاء في التحالف العربي على إعادة تشغيله ليسهم في تخفيف معاناة المواطنين".

زعيم جماعة الحوثي عرض على الأمم المتحدة أن تتولى الإشراف على إيرادات ميناء الحديدة مالياً

من جهته، كشف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب تلفزيوني، أمس، أنه عرض على الأمم المتحدة أن تتولى الإشراف على إيرادات ميناء الحديدة مالياً، لكنه رفض سحب ميليشياته، مؤكداً أن جماعته ستقاتل حتى النهاية، رغم اعترافه بالهزائم التي تكبدتها، والتي حاول التخفيف منها بوصفها "اختراقات".

وتعلل الحوثي مبرراً هزائم ميليشياته في الساحل الغربي، بأنها نتجت عن وجود المساحات الجغرافية المفتوحة، كما زعم أنّ السبب في عدم القضاء على ميليشياته كلّ هذا الوقت، هو أنها تحظى بـ "التأييد الإلهي"، وفق ادعائه.

وفيما توسل الحوثي لسكان تهامة للقتال إلى صف ميليشياته، محاولاً التقليل من أهمية الخسائر التي تكبدتها الجماعة، وآخرها مطار الحديدة.

التحالف العربي والحكومة الشرعية اليمنية: عرض ميليشيات الحوثي جاء متأخراً

وشدد زعيم الجماعة الموالية لإيران على التجار ورجال الأعمال من أجل دفع المزيد من الأتاوات لتمويل المجهود الحربي، وتعهد بأنّه سيحول الحديدة إلى مستنقع كبير، بحسب تهديده، نافياً أن يكون ميناؤها هو معبر الصواريخ الإيرانية.

ويرى المراقبون أنّ العرض الحوثي بالموافقة على وجود إشراف أممي على إيرادات ميناء الحديدة، مع بقائه المسلح فيها، جاء متأخراً، ولم يعد مطروحاً ضمن أجندة الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، وأن الانسحاب والتسليم الكامل هو الخيار المتاح حالياً، كما ظهر جلياً في التصريحات الأخيرة للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وللمتحدث باسم تحالف الشرعية العقيد تركي المالكي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية