ميانمار... انتهاكات بحق المحتجين وإدانات دولية

ميانمار... انتهاكات بحق المحتجين وإدانات دولية


21/02/2021

قُتل متظاهران اثنان وأصيب أكثر من 20 متظاهراً أمس برصاص الشرطة خلال احتجاجات دموية مناهضة للانقلاب العسكري في مدينة ماندالاي بميانمار.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عاملين في الطوارئ قولهم: "إنّ اثنين قتلا في مدينة ماندالاي ثاني كبرى مدن ميانمار أمس، عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق محتجين يعارضون انقلاب الأول من شباط (فبراير)، وذلك في أكثر أيام المظاهرات دموية بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات، وأصيب أكثر من 20 شخصاً بجروح".

 

قُتل متظاهران وأصيب أكثر من 20 متظاهراً برصاص الشرطة خلال احتجاجات دموية مناهضة للانقلاب العسكري في ماندالاي

ونزل المحتجون إلى الشوارع في عدد من المدن والبلدات للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري وإطلاق سراح الزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي.

لكنّ التوتر تصاعد بسرعة في ماندالاي، حيث يواجه رجال الشرطة وجنود الجيش عمال بناء سفن مضربين ومحتجين آخرين.

ورشق بعض المتظاهرين الشرطة بالحجارة خلال عمليات كر وفر في الشوارع، وردّت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار، وقال شهود إنهم عثروا على فوارغ طلقات رصاص حي ورصاص مطاطي.

وتوفيت محتجة شابة بعد إصابتها برصاصة في الرأس الأسبوع الماضي، عندما فرقت الشرطة حشداً في العاصمة نايبيتاو، وهي أول حالة وفاة بين معارضي الانقلاب في الاحتجاجات.

وتُظهر الاحتجاجات المستمرة وحملة العصيان المدني وغير ذلك من المظاهر التي تعطل الحياة أنّ عودة الهدوء لا تلوح في الأفق، ولا يثق المعارضون بوعد الجيش بإجراء انتخابات جديدة وتسليم السلطة للحزب الفائز.

ويقول الجيش: إنّ شرطياً توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال احتجاج.

وتوالت الإدانات الدولية لجرائم جيش ميانمار بحق المحتجين، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إنّ الولايات المتحدة منزعجة لمقتل المتظاهرة، ودان استخدام القوة ضد المتظاهرين.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تدين قتل المتظاهرين واستخدام القوة ضدهم

وطالب المتظاهرون بإعادة الحكومة المنتخبة والإفراج عن سو تشي وآخرين، وإلغاء دستور 2008 الذي تمّ وضعه تحت إشراف عسكري ويمنح الجيش دوراً حاسماً في السياسة.

ونشر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، دان فيها بشدة العنف الذي يمارسه الجيش البورمي ضد المحتجين المدنيين السلميين على الانقلاب العسكري.

وقال بوريل: "أدين بشدة العنف الذي يمارسه الجيش على المحتجين المدنيين السلميين".

ودعا الجيش والقوات الأمنية في ميانمار إلى وقف العنف ضد المدنيين فوراً.

ولفت بوريل إلى أنّ دول الاتحاد ستناقش غداً آخر التطورات في ميانمار لاتخاذ القرارات المناسبة.

بدوره دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام "القوة المميتة" في ميانمار، حيث فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين مناهضين للانقلاب السبت، ما أدى إلى مقتل شخصين.

وكتب غوتيريش على تويتر: "أنا أدين استخدام العنف المميت في بورما"، مشدداً على أنّ "استخدام القوة المميتة والترهيب والمضايقة ضد متظاهرين سلميين أمر غير مقبول".

وأضاف: إنّ "لكل فرد الحق في التجمع السلمي، أدعو جميع الأطراف إلى احترام نتائج الانتخابات والعودة إلى حكومة مدنية".

هذا، واستولى الجيش في ميانمار على السلطة مطلع شهر شباط (فبراير) الجاري، واعتقل الزعيمة أونج سان سو تشي، ورئيس البلاد وأعضاء في حكومتها. وأعلن الجيش في بيان أنه نفذ اعتقالات رداً على "تزوير الانتخابات"، وسلم السلطة لقائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ، المدان بجرائم حرب وتطهير عرقي، وفرض حالة الطوارئ لمدة عام.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية