منظمات عالمية: الجزائر تنتهك حقوق المهاجرين

منظمات عالمية: الجزائر تنتهك حقوق المهاجرين


23/05/2018

انتقدت الأمم المتحدة، أمس، قيام الجزائر بعمليات طرد مهاجرين من دول جنوب الصحراء، ونقل بعضهم مباشرة إلى النيجر، واحتجاز آخرين في قواعد عسكرية، في ظروف غير إنسانية، قبل نقلهم إلى الجنوب.

الأمم المتحدة تدعو الجزائر إلى وقف عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين واحتجازهم في ظروف غير إنسانية

وحثت الأمم المتحدة الحكومة الجزائرية على وقف عمليات جمع وطرد المهاجرين، لتسليط الضوء على تدفق لمهاجرين من مالي والنيجر، وفق ما نشرت شبكة "ميديل إيست".

وقال مسؤول ملف الهجرة في وزارة الداخلية الجزائرية، حسان قاسمي، إنّ الجزائر طلبت مساعدة المجتمع الدولي، لكنّ الأمم المتحدة لم تفعل شيئاً يذكر لإنقاذ المهاجرين.

وأكّد قاسمي: "تتحمل الجزائر مهمة إنقاذ وتقديم مساعدات إنسانية للمهاجرين"، مضيفاً: "الجزائر غير مسؤولة عن سكان البلدان الأخرى"، متسائلاً: "أين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؟ وأين المنظمة الدولية للهجرة؟ وأين الدول الإفريقية؟".

وأنفقت الجزائر، التي لها حدود مع مالي والنيجر على مسافة 2500 كيلو متر، نحو 20 مليون دولار في الأعوام الثلاثة الماضية، لمعالجة تدفق المهاجرين غير الشرعيين الفارين من الحرب والفقر في منطقة الساحل.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، رافينا شامدساني، في إفادة اعتيادية بجنيف: إنّ عمليات الترحيل والطرد، زادت بشكل ملحوظ منذ النصف الثاني من العام 2017، وإنّ فريقاً حقوقياً تابعاً للمنظمة ذهب إلى النيجر هذا الشهر للتحقيق في الأمر.

وقالت: "ما سمعوه هو أنّ السلطات الجزائرية تجري، بشكل منتظم، عمليات بمناطق مختلفة من البلاد لجمع المهاجرين الأفارقة الوافدين من جنوب الصحراء".

السلطات الجزائرية تطرد المهاجرين بعد أخذ متعلقاتهم وجوازات سفرهم وأموالهم

ومن بين 25 مهاجراً قابلهم فريق الأمم المتحدة، قالت امرأة واحدة: إنّ "السلطات فحصت جواز سفرها قبل طردها"، بينما اضطر معظم الباقين لوضع بصمات أصابعهم على وثائق بالعربية لم يتمكنوا من قراءتها.

وأوضح المهاجرون؛ أنّ السلطات لم تبلغ معظمهم عن سبب احتجازهم، ولم تسمح لهم بأخذ متعلقاتهم وجوازات سفرهم، أو أموالهم قبل طردهم.

ونقل بعضهم مباشرة إلى النيجر، واحتجز آخرون في قواعد عسكرية في ظروف غير إنسانية قبل نقلهم إلى الجنوب.

وقالت المتحدثة: "جرى تكديس بعضهم في شاحنات كبيرة لنقلهم إلى حدود النيجر؛ حيث يتركون ليسيروا ساعات في الصحراء في الحرّ لعبور الحدود إلى النيجر".

أما المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، جويل ميلمان فقال: إنّ "المنظمة أنقذت نحو ثلاثة آلاف مهاجر في المنطقة، خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعضهم كانوا يحاولون دخول الجزائر بينما جرى طرد آخرين".

من جهتهم، قال بعض المهاجرين: إنّه "ليس غريباً عليهم أن يتركوا على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وسط حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، وفي الغالب دون مياه، وهم يحملون أطفالهم".

وأشار ميلمان إلى أنّ "كثيرين قالوا إنّهم رؤوا مهاجرين ماتوا في الكثبان الرملية دون تسجيل أو تحديد هوياتهم".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية