مقتل رئيس أركان ميليشيات الحوثي

مقتل رئيس أركان ميليشيات الحوثي


05/06/2018

تلقت ميليشيات الحوثي ضربة موجعة بعد مقتل رئيس أركانها، محمد عبد الكريم الغماري، في غارة شنها تحالف دعم الشرعية في اليمن على قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة الحديدة الساحلية. وقالت مصادر ميدانية: إنّ "الغماري، الذي يعدّ "المطلوب رقم 16" على قائمة الإرهابيين المطلوبين للتحالف العربي، وأحد أهم القيادات العسكرية الحوثية قتِل مع قيادي حوثي آخر، يدعى عبد الكريم الحوثي، وسبعة آخرين، في غارة شنّتها قوات التحالف على قيادة المنطقة العسكرية الخامسة قبل يومين"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

قوات التحالف تفصلها 9 كيلومترات فقط عن مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر

ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الخبر عن مراسلها في اليمن، وعّدت خبر وفاة القيادي مؤشراً على الاختراقات التي نجحت قوات التحالف في تحقيقها في الصفوف الحوثية، فيما لم يصدر عن الحوثيين أي تأكيد أو نفي.

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنّ 9 كيلومترات فقط تفصلها عن مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، مؤكدة أن قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة، وبإسناد قوات التحالف، تعيد ترتيب صفوفها للخطوة المقبلة.

وأوضح العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن جبهة الساحل الغربي شهدت تقدماً كبيراً لقوات الجيش الوطني والمقاومة بإسناد التحالف العربي من محورين رئيسين، وأضاف: "تواصل قوات الجيش بدعم التحالف التقدم في صعدة من الشمال، والحديدة من الجنوب، وسط انهيارات كبيرة في الميليشيات، وصلت القوات مديرية الدريهمي وقطعت إمداد الأسلحة القادمة من ميناء الحديدة، وتعمل على إعادة تنظيم وتعزيز نفسها، وإزالة الألغام استعداداً للعمليات اللاحقة، المسافة إلى مدينة الحديدة 9 كيلومترات، وهناك استسلام لعدد كبير من الأطفال في هذه الجبهة".

قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة غنمت عتاداً كبيراً من الميليشيات الموالية لإيران من ضمنها صواريخ باليستية

وكشف المالكي أنّ قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة غنمت عتاداً كبيراً من الميليشيات الموالية لإيران، من ضمنها صواريخ باليستية وصواريخ أرض- أرض ودفاع ساحلي، تمت السيطرة عليها، والتي كانت تهدّد الأمن الإقليمي والدولي.

ونفى أن يكون هناك أي تباطؤ في العمليات العسكرية على جبهة الساحل باتجاه الحديدة، قائلاً: "لا يوجد أي تباطؤ. هناك تقدم كبير خلال الأسابيع الماضية من محورين، الميمنة وفيها المقاومة، والميسرة وفيها الجيش الوطني بدعم التحالف، كان هناك تقدم سريع، ولاعتبارات لتقدم الجيش فيما يخص المدنيين والمحافظة على أرواحهم؛ حيث تستخدمهم الميليشيات دروعاً بشرية، كما توجد العناصر الانقلابية بشكل كبير في المساجد والمقار الحكومية، وعلى الكورنيش، حالياً يتم أخذ التعزيزات وعمليات التطهير، وعندما تستوفى ستتقدم القوات لتحرير الحديدة".

70% من المقاتلين الذين سلموا أنفسهم للجيش اليمني في الساحل الغربي من الأطفال

وبيّن العقيد المالكي أنّ 70% من المقاتلين الذين سلموا أنفسهم للجيش اليمني في الساحل الغربي من الأطفال. ورأى أنّ "الميليشيات تعاني عزلة كبيرة من الشعب اليمني وصعوبة في التجنيد، وكان هذا واضحاً في الحديدة وصعدة، وعليه فإن القوات المشتركة تدعو القبائل اليمنية في المناطق تحت سيطرة الميليشيات للاستعداد لإنقاذ اليمن من الميليشيات، ومنحها الضمانات اللازمة لحفظ النفس والممتلكات، وسيعلن التحالف عن الآليات اللازمة لذلك".

ولفت المالكي إلى أنّ المملكة العربية السعودية لم تتعرض لأيّ صاروخ باليستي خلال هذه الفترة، وهذا ناتج عن تقدم كافة المحاور والتضييق على الميليشيات الحوثية، خصوصاً في محافظة صعدة.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية