ما عناصر القوة في "إستراتيجية العـزم" بين السعودية والإمارات؟

الإمارات والسعودية

ما عناصر القوة في "إستراتيجية العـزم" بين السعودية والإمارات؟


07/06/2018

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أمس، من مدينة جدة رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين، اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً، عبر 44 مشروعاً إستراتيجياً مشتركاً، وذلك من خلال "إستراتيجية العزم" التي عمل عليها 350 مسؤولاً من البلدين من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية، وخلال 12 شهراً، ومن خلال 3 محاور رئيسية هي: المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

"إستراتيجـيـة العـزم"

جاء الإعلان عن الإستراتيجية مع انعقاد الاجتماع الأول لمجلـس التنسيق السعـودي الإماراتـي برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.

تهدف الإستراتيجية إلى خلق نموذج استثنائي للتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع إستراتيجية مشتركة

ويأتي عقد الاجتماع الأول في أعقاب اختتام أعمال المجموعة الأولى والثانية لـ "خلوة العزم" المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية واللتين عقدتا في إمارة أبوظبي والرياض العام الماضي، بحضور ومشاركة أكثر من 139 جهة في كلا البلدين.

اقرأ أيضاً: كيف يدعم السياق الدولي السعودية والإمارات لتحرير الحُديدة في اليمن؟

وأعلن خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي-الإماراتي عن اعتماد "إستراتيجية العزم" كأحد المخرجات الرئيسية لـ "خلوة العزم"، وآلية العمل المشتركة خلال السنوات الخمس المقبلة بين البلدين من خلال مجموعة من المشاريع النوعية، ضمن المجالات ذات الأولوية لكلا البلدين؛ حيث استغرقت الخلوة 12 شهراً من التنسيق، وستستغرق 60 شهراً للتنفيذ.

ثلاثة محاور لنموذج استثنائي للتكامل

وتهدف الإستراتيجية إلى خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع إستراتيجية مشتركة من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين؛ حيث تضم الإستراتيجية ثلاثة محاور رئيسية؛ المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري، إلى جانب 44 مشروعاً مشتركاً من أصل 175 مشروعاً، تهدف في مجملها إلى تعزيز التعاون بين البلدين، ودعم منظومة "مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين، فيما ستستمر اللقاءات والمناقشات خلال الفترة المقبلة بين فرق العمل المشتركة لاستكمال تنفيذ المبادرات، ورفع التوصيات والمخرجات لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في اجتماعاته الدورية المقبلة.

مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي

يمثل مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول وتفعيل أواصره؛ حيث تم إنشاء المجلس ضمن اتفاقية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكـة العربــية السعودية في شهر أيار (مايو) 2016، بتوجيهات من أعلى هرم السلطة في البلدين. ويأتي إنشاء مجلس التنسيق بينهما استناداً إلى الروابط الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية بين دولة الإمارات والسعودية، ويهدف إلى التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.

تم الإعلان خلال الاجتماع عن مجموعة من المشاريع المشتركة

مشاريع مشتركة

وقد تم الإعلان خلال اجتماع أمس عن مجموعة من المشاريع المشتركة التي تضم إستراتيجية موحدة للأمن الغذائي وخطة موحدة للمخزون الطبي، ومنظومة أمن إمدادات مشتركة، واستثماراً مشتركاً في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات.

كما تضم "إستراتيجية العزم" خطة لإنشاء شركة للاستثمار الزراعي برأسمال 5 مليارات درهم وصندوقاً استثمارياً مشتركاً للطاقة المتجددة، وصندوقاً ثالثاً للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ستعمل الإستراتيجية على تسهيل الحركة في المنافذ وبناء قاعدة بيانات صناعية موحدة وتمكين القطاع المصرفي في البلدين

وستعمل الإستراتيجية أيضاً على تسهيل انسياب الحركة في المنافذ، وبناء قاعدة بيانات صناعية موحدة، وتمكين القطاع المصرفي في البلدين، ومواءمة الإجراءات والتشريعات الاقتصادية بين البلدين ومجلس مشترك لتنسيق الاستثمارات الخارجية.

وتضم مجالات التعاون التي حددتها "إستراتيجية العزم" أيضاً تعاوناً وتكاملاً في المجال الأمني والعسكري، وتنسيق المساعدات العسكرية الخارجية، وتوحيد المواصفات في قطاع الصناعات العسكرية.

عناصر القوة

من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنّ "الإمارات والسعودية تجمعهما علاقات إستراتيجية تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتكاملة". وقال: "لدينا فرصة تاريخية لخلق نموذج تكامل عربي استثنائي، وبتكاملنا وتعاضدنا وتوحدنا نحمي مكتسباتنا، ونقوي اقتصاداتنا، ونبني مستقبلا أفضل لشعوبنا". وفي سياق تفصيل ولي عهد أبوظبي لعناصر القوة التي تتوافر على الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قال الشيخ محمد بن زايد، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية:

1.  "نحن نشكّل أكبر اقتصادين عربيين

2.   ونشكّل القوتين الأحدث تسليحاً (في العالم العربي)

3.   ولدينا نسيج اجتماعي واحد

4.   ويشكّل الشباب أغلبية سكّان بلدينا

5.   ونطمح إلى قفزات تنموية كبيرة في البلدين، بالنظر إلى أن اقتصادي الإمارات والسعودية يمثلان ناتجاً محلياً إجمالياً يبلغ تريليون دولار

6.   وصادراتهما المشتركة الرابعة عالمياً بقيمة 750 مليار دولار

7.   بالإضافة إلى 150 مليار دولار سنوياً إجمالي مشاريع البنية التحتية، الأمر الذي "يولّد فرصاً هائلة واستثنائية للتعاون".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية