مؤسسة أممية جديدة لجلاء مصير المفقودين في سوريا... تفاصيل

مؤسسة أممية جديدة لجلاء مصير المفقودين في سوريا... تفاصيل

مؤسسة أممية جديدة لجلاء مصير المفقودين في سوريا... تفاصيل


01/07/2023

"مؤسسة مستقلة" من أجل "جلاء" مصير آلاف المفقودين في سوريا على مدى (12) عاماً، أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، لا سيّما أنّه طلب متكرر لأهاليهم وللمدافعين عن حقوق الإنسان رغم معارضة دمشق.

وتقدّر منظمات غير حكومية عدد المفقودين بحوالي (100) ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية عام 2011، هم ضحايا لقمع نظام الرئيس بشار الأسد أو للفصائل المعارضة له.

ويشير القرار الذي تبنته الجمعية العامة بأغلبية (83) صوتاً مقابل (11) ضده وامتناع (62) عن التصويت، إلى أنّه "بعد (12) عاماً من النزاع والعنف" في سوريا "لم يحرز تقدّم يذكر لتخفيف معاناة عائلات المفقودين"، بحسب وكالة (فرانس برس).

تقدّر منظمات غير حكومية عدد المفقودين بحوالي (100) ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية عام 2011.

تبعاً لذلك قررت الدول الأعضاء أن تنشئ "تحت رعاية الأمم المتحدة، المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية، لجلاء مصير ومكان جميع المفقودين  في سوريا".

ويشير النص إلى أنّه سيتعين عليها أن تضمن "المشاركة والتمثيل الكاملين للضحايا والناجين وأسر المفقودين"، وأن تسترشد بنهج يركز على الضحايا.

لكنّه لا يحدد طرق عمل هذه المؤسسة التي سيتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطوير "إطارها المرجعي" في غضون (80) يوماً بالتعاون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.

يدعو قرار الجمعية العامة الدول وكل أطراف النزاع في سوريا إلى التعاون الكامل مع المؤسسة الجديدة.

وأشادت المفوضية السامية عبر حسابها في (تويتر) "بالمبادرة التي تشتد الحاجة إليها"، مضيفة: "للعائلات الحق في معرفة مصير ومكان وجود أقاربها للمساعدة في مداواة جراح المجتمع ككل".

من جهته، قال المسؤول في منظمة (هيومن رايتس ووتش) لويس شاربونو: "يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضمان حصول هذه المؤسسة الجديدة على الموظفين والموارد اللازمين"، مردفاً: "الشعب السوري لا يستحق أقلّ من ذلك".

كما يدعو قرار الجمعية العامة الدول و"كل أطراف النزاع" في سوريا إلى "التعاون الكامل" مع المؤسسة الجديدة.

أعربت سوريا عن معارضتها الصريحة مؤكدة عدم استشارتها بشأن القرار.

بالمقابل، أعربت سوريا عن معارضتها الصريحة، مؤكدة عدم استشارتها بشأن القرار،  واعتبر مندوب سوريا في الأمم المتحدة بسام صباغ أنّ القرار "يعكس بوضوح تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ويشكّل دليلاً إضافياً على استمرار النهج العدائي لبعض الدول الغربية"، مشيراً خصوصاً إلى الولايات المتحدة.

كما ندد صباغ بـ "إنشاء آلية غريبة غامضة المعالم، لا تورد أيّ تعريفٍ محدد لمصطلح المفقودين، مجهولة الأطر الزمنية والحدود الجغرافية"، وحذّر من أنّ ذلك يشكّل "سابقة" قد تتكرر مستقبلاً في شأن دول أخرى، ولا سيّما النامية منها.

وقال غوتيريش في آذار (مارس) الماضي: إنّه "وفقاً للتقديرات، ما يزال مكان ومصير (100) ألف سوري مجهولاً"، داعياً الدول الأعضاء إلى التحرك.

بدورها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الخميس: إنّ "الضحايا ليسوا فقط من تم سجنهم وتعذيبهم وقتلهم".

وتابعت: "الضحايا هم أيضاً عائلاتهم وأقاربهم"، مشيرة إلى فقدان "أكثر من (155) ألف شخص".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية