ليبيا: القوات المسلحة توجّه صفعة جديدة لحكومة الوفاق

ليبيا: القوات المسلحة توجّه صفعة جديدة لحكومة الوفاق


07/01/2020

وجهت القوات المسلحة الليبية صفعة جديدة لحكومة الوفاق، التي تتلقى دعماً عسكرياً من تركيا، شمل مؤخراً إرسال قوات على الأرض لوقف عملية طرابلس، وذلك ببسط سيطرتها على مدينة سرت الإستراتيجية والمهمة جداً على الصعيد العسكري، وعلى مطار القرضابية وسط البلاد، بعد أن كانت تسيطر عليها ميليشيات متشددة تابعة لحكومة السراج.

 

 

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي، في مؤتمر صحفي عقد أمس في بنغازي (شرق): إنّ "القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن رسمياً تطهير مدينة سرت، والسيطرة عليها من الجماعات الإرهابية والمجرمين"، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية ودولية.

وتابع: "مدينة سرت، العزيزة على قلوبنا، لطالما فكرنا فيها، ولطالما وضعنا لها العديد من الخطط، وكنا نؤجل العمليات حتى لا تقع سرت مجدداً ضحية لاشتباكات مسلحة".

وأضاف: "بالتالي؛ القيادة العامة للقوات المسلحة، وبعد دراسة مستفيضة، وتحليل للموقف العسكري والموقف العام والموقف الخاص، تقدمت مجموعة من الوحدات وأنشأت غرفة عمليات تحرير سرت، وقد تقدمت هذه الوحدات، وفي ضربة خاطفة، سيطرت على سرت بالكامل، وحررتها من الإرهاب وأرجعتها إلى حاضنة الوطن".

وأشار المسماري إلى أنّ "أهالي سرت خرجوا ليرحبوا بالقوات المسلحة، وليشاركوا قواتهم المسلحة فرحة تطهير المدينة من الإرهاب"، مضيفاً أنّ "كلّ القنوات نقلت هذه اللقطات الحية."

القوات المسلحة الليبية تسيطر على سرت في الوقت الذي تستعدّ فيه تركيا لإرسال قوات عسكرية

وتحدث المسؤول العسكري الليبي عن أسباب تنفيذ العملية العسكرية في سرت، قائلاً: "لماذا كان هذا التوقيت؟ ولماذا كان هذا الصباح هو الموعد المحدد للقيام بهذه العملية العسكرية؟ أولاً: القيادة العامة، ومن خلال الاستطلاع الدائم لكافة مناطق ليبيا، رأت أنّ مدينة سرت أصبحت حاضنة رئيسة للإرهاب، وبدت هناك بؤر إرهابية خطيرة تتبع حتى لتنظيم داعش وتنظيم القاعدة، وأنّ هناك مجرمين".

وأوضح؛ "هذه المنطقة بالغة الحساسية، كونها تشمل حقول النفط، ونحن دفعنا دماء من أجل المحافظة عليها، ومن أجل الحفاظ على استمرارية الإنتاج، بالتالي؛ نحن لن نرضى بأن تكون هناك مجموعة إجرامية إرهابية تعاود الهجوم على هذه المنطقة".

وقال أيضاً: "السيطرة أو الاحتلال ليسا من مهام القوات المسلحة، كما يروج البعض؛ بل مهمة القوات المسلحة إرجاع الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية الكريمة لأهالي مدينة سرت"، مؤكّداً "هناك عناصر إرهابية وإجرامية خرجت وهربت باتجاه الغرب، بالتالي؛ نؤكد أنّ هذه العملية لا تستهدف أيّة مدينة كانت، ولا تستهدف الأهالي في مصراتة، ولا أيّ مكون آخر في مصراتة، بل تستهدف تطهير سرت من عناصر إرهابية كانت تنوي مهاجمة حقول النفط".

وجاء تقدم الجيش الوطني الليبي في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، للمساعدة في تعزيز موقف حكومة الوفاق الوطني، فيما يشير إلى اتجاه لزيادة التدخل الدولي في ليبيا.

وتناقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر وحدات من قوات حفتر داخل مطار القرضابية وداخل أحياء في مدينة سرت.

وتسيطر على المدينة الساحلية، منذ نهاية عام 2016، قوات تابعة لحكومة الوفاق يتحدر معظم عناصرها من مدينة مصراتة.

وسيطر تنظيم داعش على سرت، مسقط رأس القذافي، في أوائل عام 2015، وصارت أهم قاعدة للتنظيم خارج سوريا والعراق.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية