لماذا دعا مجلس الأمن إلى وقف القتال في جبهات الصراع 90 يوماً؟

لماذا دعا مجلس الأمن إلى وقف القتال في جبهات الصراع 90 يوماً؟


02/07/2020

وافق أعضاء مجلس الأمن بالإجماع، ليل الأربعاء ـ الخميس، على مشروع قرار فرنسي ـ تونسي، يدعو إلى وقف إطلاق النار في العالم لمدة 90 يوماً، لمكافحة فيروس كورونا، والسماح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى الدول المتضررة.

ويُعدّ القرار، الذي صدر أمس، استجابة متأخرة لجائحة تضرب العالم بعنف منذ آذار (مارس) الماضي، وسبق أن وجّهت الأمم المتحدة تلك الدعوة، غير أنّها لم تجد سبيلها إلى التنفيذ.

ويطالب القرار، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، بوقف عام وفوري للأعمال العدائية في الصراعات الرئيسية، بما في ذلك في سوريا وليبيا واليمن.

القرار ضربة جديدة لتركيا وحكومة الوفاق في ليبيا التي تتعنت في شأن استئناف المفاوضات، وتتجه نحو التصعيد العسكري

كما  دعا القرار جميع أطراف النزاعات المسلحة إلى الانخراط على الفور في وقف إنساني لمدة 90 يوماً متتالية على الأقل، لتمكين توصيل المساعدات وعمليات الإجلاء الطبي.

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالقرار الذي "سيرسل إشارة مهمة إلى أطراف النزاع، وقد يساعد في تغيير الحسابات على الأرض"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ويُعدّ القرار ضربة جديدة لتركيا وحكومة الوفاق في ليبيا التي تتعنّت في شأن استئناف المفاوضات، وتتجه نحو التصعيد العسكري، حيث أعلنت نيتها اختراق خط "سرت ـ الجفرة"، الذي حدّدته مصر (الجارة لليبيا) خطاً أحمر، وهدّدت بالتدخل العسكري حال تجاوزته الميليشيات المسلحة.

وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة الدول الأعضاء على "مضاعفة جهودها ثانية من أجل السلام في النزاعات التي لها تأثير فيها".

وقال غوتيريش الأسبوع الماضي: إنّ نداءه لوقف إطلاق النار أيّدته نحو 180 دولة وأكثر من 20 جماعة مسلّحة ، لكنّه أقرّ بأنّ "الصعوبة تكمن في تنفيذه".

وقد عدّ سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسجن، القرار بأنّه رسالة أمل لجميع الأشخاص الذين يعيشون حالياً في مناطق صراع حول العالم. وأضاف أنّ "المفاوضات لم تكن سهلة، لكنّ هذا القرار يظهر أنه يمكن بالفعل التغلب على الخلافات، خاصّة في مواجهة هذه الجائحة.

وكانت محاولات المجلس، الذي يضمّ 15عضواً، لتمرير القانون الخاص بفيروس كورونا قد تأخرت بسبب النزاع بين الولايات المتحدة والصين بشأن دور منظمة الصحة العالمية.

في غضون ذلك، أشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إلى أنّ القرار لا ينطبق على العمليات العسكرية الجارية ضدّ تنظيم داعش والقاعدة وجبهة النصرة، وغيرها من الجماعات الإرهابية التي حدّدها المجلس.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية