كيف يعمل فيلق القدس الإيراني في تركيا؟.. وثائق تظهر المتعاونين

كيف يعمل فيلق القدس الإيراني في تركيا؟.. وثائق تظهر المتعاونين


07/10/2020

تتكشف يوماً بعد يوم علاقة تركيا بفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني، رغم محاولة التستر عليها من قبل المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأبرزت وثائق قضائية وشرطية إدراج مدير قناة تركية رسمية في تحقيق بشأن وكلاء وأصول فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في تركيا.

 وأورد موقع "نورديك مونيتور" السويدي عدة مذكرات تنصّت صادرة بحق فاتح إي آر، مدير قناة "تي آر تي وورلد" الناطقة بالإنجليزية، والمدير السابق لمكتب القناة في القدس، صادرة عن محاكم تركية كانت تنظر بقضايا متعلقة بالإرهاب في أنقرة.

 

وثائق قضائية وشرطية تدرج مدير قناة تركية رسمية في تحقيق بشأن وكلاء وأصول فيلق القدس في تركيا

وأصدر القاضي سليمان كاراشول من المحكمة الجنائية العليا الثانية أوّل مذكرة تنصّت في الأول من آذار (مارس) 2013، بعد طلب تقدمت به الدائرة الخاصة لمكافحة الإرهاب بمكتب النائب العام في إسطنبول.

وسمحت المذكرة للمحققين بمراقبة محادثات فاتح الهاتفية وحسابه عبر "جي ميل" لفكّ شفرات شبكة الحرس الثوري الإيراني، التي تعمل تحت الاسم التركي "توحيد سلام"، وأعيد التصديق على المذكرة 6 مرّات؛ استناداً إلى معلومات جديدة اكتشفتها الشرطة من الاتصالات التي تمّ اعتراضها.

وذكر موقع "نورديك مونيتور" أنّ فاتح كان منخرطاً في العمل بصفته ناشطاً مع مجموعة خيرية تركية متشددة، هي "هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات".

وأفاد ملف التحقيقات بأنّ الهيئة تعمل عن كثب مع جهاز الاستخبارات التركية، والتقى رئيسها بولنت يلدريم مع وكلاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

محققون في الاستخبارات يتنصّتون على كبير مستشاري أردوغان بعد الاشتباه بأنه يعمل سراً مع فيلق القدس بتركيا

وفي مذكرة تنصّت يرجع تاريخها إلى الأول من حزيران (يونيو) لعام 2013، تمّ التسجيل لفاتح أثناء حديثه مع محمد عاكف أرسوي، المدير السابق لمكتب "تي آر تي" في القاهرة، الذي خضع لتدريبات داخل الدوائر التعليمية الطائفية في سوريا، والهدف الآخر للتحقيقات، وهو يقول إنه كان يسير في مسيرة تابعة للهيئة بإسطنبول.

كما تنصّت المحققون أيضاً على كبير مستشاري رجب طيب أردوغان صفر توران، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، حيث اشتبهوا في أنهما كانا يعملان سراً على تعزيز مصالح فيلق القدس بتركيا.

ورغم أنّ أردوغان أوقف التحقيق، لكنّه كشف عن كثير من الإيرانيين والأتراك الذين كانوا يعملون وكلاء ومعاونين لفيلق القدس في البلاد، حتى أنّ بعض الأسماء المدرجة أمضت فترة بالسجون التركية في الماضي في اتهامات إرهابية تتعلق بإيران، لكن أعاد الفيلق استخدامهم بعد إطلاق سراحهم بموجب قانون عفو وافقت عليه حكومة أردوغان.

وتبين أنّ بعض هؤلاء العملاء تورّطوا في عمليات مراقبة للسفارات والقنصليات الموجودة في تركيا، كما جمعوا معلومات عن المنشآت العسكرية الخاصة بالناتو، وتلقوا تدريبات في إيران.

الصفحة الرئيسية