كيف وصفت منظمة "العفو الدولية" خطة الضم الإسرائيلية؟

كيف وصفت منظمة "العفو الدولية" خطة الضم الإسرائيلية؟


01/07/2020

وصفت منظمة العفو الدولية، خطّة الضمّ الإسرائيلية لأجزاء من الضفة وغور الأردن، بالمعزّزة لـ "قانون الغاب" و "غير القانونية"، في وقت حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن، تل أبيب، من المضي قدماً في خطّة الضم، مقدّماً نصيحته بصفته "صديقاً لإسرائيل".

مثل هذه السياسات لا تغير الوضع القانوني للأراضي بموجب القانون الدولي، ووضع سكانها الواقعين تحت الاحتلال

 

وتواجه خطة الضمّ اعتراضات دولية واسعة، وكذلك اعتراضات من داخل إسرائيل، فيما يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على المضي فيها بصورة أحادية.

وقالت منظمة العفو الدولية: إنّ خطّة الضم التي تعتزم إسرائيل القيام بها لأجزاء من الضفة الغربية "غير قانونية" و"تعزّز قانون الغاب"، ودعت إلى التوقف عنها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت المنظمة، في أحدث تقاريرها: إنه يتعين على السلطات الإسرائيلية أن تتخلى فوراً عن خططها لـ"ضمّ" المزيد من أراضي الضفة الغربية المحتلة، مشدّدة على أن الأمر "ينتهك القوانين الدولية، ويفاقم عقوداً من الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان ضدّ الفلسطينيين هناك".

كما دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضدّ مقترحات "الضم" والمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة.

وقال صالح حجازي، نائب مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إنّ القانون الدولي شديد الوضوح في هذا الشأن، الضم غير قانوني، واستمرار إسرائيل في اتباع هذه السياسة يظهر تجاهلها للقانون الدولي.

وأضاف: "مثل هذه السياسات لا تغيّر الوضع القانوني للأراضي بموجب القانون الدولي ووضع سكانها الواقعين تحت الاحتلال، ولا تلغي مسؤوليات إسرائيل كقوة احتلال، وإنّما تظهر (قانون الغاب) الذي لا ينبغي أن يكون له مكان في عالمنا اليوم".

 

في غضون ذلك، جدّد رئيس الوزراء البريطاني تأكيد معارضته للخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، وذلك في مقال نشره اليوم، الذي يصادف الموعد الذي حدّده الائتلاف الحاكم في إسرائيل لبدء تنفيذ خطوات الضم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وكتب جونسون: تابعت بحزن مقترحات ضمّ أراضٍ فلسطينية. وبصفتي صديقاً ومحباً ومؤيداً لإسرائيل منذ أمد طويل، فإنّي أخشى من أن تفشل هذه المقترحات في هدفها المأمول في تأمين حدود إسرائيل، وستتناقض مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل. ولفت إلى أنّ "الضم سيمثل انتهاكاً للقانون الدولي".

واستبعد نتنياهو بحسب الوكالة، الالتزام بموعد الأوّل من تموز (يوليو) الذي سبق أن حدّده لبدء تنفيذ الخطة، وذلك بعد أسابيع من التكهنات، وقال: إنّ حكومته ستعمل على المضي في مسألة الضمّ "في الأيام المقبلة".

وكان وفد أمريكي غادر إسرائيل اليوم، بعد محادثات مع كبار المسؤولين، حول الخطط الساعية إلى ضمّ أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وترأس المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام، آفي بركوفيتش، الوفد الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي.  ولم يصدر أي إعلان عن الوفد الأمريكي في نهاية الزيارة التي بدأت رسمياً الجمعة، وكان البيت الأبيض قد أعلن أنّ الوفد يأتي إلى إسرائيل من أجل "التشاور والتحليل".

وسبق لنتنياهو أن أعلن أنّ حكومته سوف تضمّ مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية، تُقدّر بنحو 30 في المئة من مساحتها، وتشمل منطقة غور الأردن، والمستوطنات الإسرائيلية الكبرى، لكنّ الغموض يحيط بموقف نتنياهو، بعد دخول الموعد الذي سبق أن حدّده، وخاصّة في ظل الرفض الدولي، والخلافات داخل حكومته ومع الإدارة الأمريكية حيال المسألة، بحسب الأناضول.

الصفحة الرئيسية