كيزان الإخوان ما بين أذهب إلى القصر رئيسا ، وضرب إفطار عطبرة!

كيزان الإخوان ما بين أذهب إلى القصر رئيسا ، وضرب إفطار عطبرة!

كيزان الإخوان ما بين أذهب إلى القصر رئيسا ، وضرب إفطار عطبرة!


06/04/2024

أحمد الملك

المُسيّرة التي ضربت إفطار كتائب الظل التي اكتسبت مؤخرا اسم كتائب البراء ، هي آخر حلقات مسلسل الأكاذيب الذي فُرض على أهل السودان مشاهدته طوال أكثر من ثلاثة عقود. منذ الحلقة الأولى : اذهب إلى القصر رئيسا واذهب إلى السجن حبيسا! أنظر إلى تداعيات الحادث : مزيد من التحشيد العرقي ودق طبول الحرب ، ومزيد من تلفيق الاتهامات بحق المدنيين وقوى الحرية والتغيير! ثم اصدار أوامر قبض بحق رموز تقدم! .

ففي بلادنا ومنذ أكثر من ثلاثة عقود يسير كل شيء بالمقلوب : القاتل اللص هو من يصدر أوامر القبض ، هو من يفصّل القوانين على مقاسه ، هو الحاكم المطلق صاحب التفويض الإلهي! أما الشرفاء أصحاب المبادئ القابضين على جمر قضية شعبهم ووطنهم ، فهم العملاء وهم الخونة والطابور الخامس! .

أنظر الى دعاة الحرب ، ستجد السارق والقاتل والانتهازي وطالب السلطة ، لأنّ الحرب هي حرب على الثورة، ثورة ديسمبر المجيدة ، التي خرج فيها شعبنا مطالبا بحريته التي اهدرها تنظيم شيطاني نبت من العدم ، وتسلل بالخديعة في ليل بهيم وفي غفلة زمان ، ليذيق شعبنا الذل والهوان ، ويغرق وطننا في الحروب والفتن ويدفع جنوبه إلى الانفصال ، ويسرق موارده ويدمّر مشاريعه العظيمة.

كل ذنب حمدوك ورموز الحرية والتغيير أنهم شرعوا في رفع الأنقاض ، فالزلزال الذي دام لثلاثة عقود خلّف من الدمار والخراب والفتن ، ما تنوء بحمل أمانة تفكيكه واصلاحه الجبال الرواسي.

كل ذنبهم أنهم حاولوا رفع الأنقاض وإعادة الحياة إلى مسارها القديم ، كل خطأهم أنهم حاولوا رفع المعاناة عن المواطن المقهور ، الذي سلبته الإنقاذ كل حقوقه في الصحة والتعليم والعدالة. ففي دولة التمكين ، لا حقوق الا للتنظيم ومنسوبيه.

كل ذنبهم أنهم توغلوا داخل الخطوط الحمراء للدولة الكيزانية العميقة ، حين فتحوا ملفات فساد لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولا حتى في أعتى أنظمة القهر والاستبداد.

كل ذنبهم أنهم حاولوا جمع الصفوف ، وقدموا تحالفا لأحزاب وتنظيمات مدنية لم ير تاريخ السودان له مثيلا ، والكيزان يسوءهم أن يتحد الناس ، يرعبهم أن تتحالف التنظيمات السياسية وتتقارب رؤاها من أجل تقديم شيء لإنسان هذا الوطن الذي طالت معاناته.

كل ذنبهم أنهم سعوا لرأب الصدع الذي صنعته الإنقاذ ، التي لم تنجح في شيء سوى في زرع الفتن بين أبناء الوطن واحياء نار العصبيات والنفخ فيها.

ما لم يتم تفكيك هذا التنظيم الشيطاني الذي لا تخرج منه سوى المصائب والكتائب، فإنّ الحروب والكوارث لن تتوقف حتى تتشرذم هذه البلاد.

#لا – للحرب

#نعم – لكل – جهد – وطني- لوقف – الحرب – العبثية

#المحاسبة – لكل – من – شارك – في – الحرب – العبثية

عن "الراكوبة"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية