في ذكراه .. تفاصيل سرقة مقبرة الخال عبدالرحمن الأبنودي!

منذ أيام، مرت الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، الملقب بالخال، والذي قدم خلال مسيرته أعمال مميزة أشهرها كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام، وقدم مجموعة من الأغاني التي تغنى بها كلا من العندليب الأسمر ووردة وصباح وفايزة أحمد ومحمد رشدي، وغيرهم من النجوم.

ويحرص أهالي الإسماعيلية كل عام على زيارة قبر الفنان الراحل، في ذكراه لكنهم صدموا هذه المرة، بعد أن وجدوا قبر الشاعر الكبير بدون باب حديدي.

في هذا الإطار كشفت آية ابنة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، تفاصيل تعرض مقبرة والدها للسرقة، موضحة أن لصوصا سرقوا باب المقبرة، منذ 3 أشهر، وفور علم الأسرة، تقدموا ببلاغ للشرطة، وبعدها قرروا بناء جدار منعًا لتكرار واقعة السرقة.

وقالت آية ابنة عبد الرحمن الأبنودي في تصريحات صحفية : الواقعة حصلت من 3 أشهر، الحرامية سرقوا الباب الحديدي فقط للقبر، فقررنا نبني مكانه، الموضوع كله سرقة الحديد، هو موضوع متكرر موضوع سرقة الأبواب الحديد لأنها بتتباع كخردة، فإحنا قررنا نبني جدار أفضل.

وأضافت آية الأبنودي : بابا كان حسه دايمًا مالي البيت، وكان دمه خفيف جدًا، والنهاردة برضو عايزين نذكر إن النهاردة ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي في نفس اليوم، ومحظوظة جداً إن عبدالرحمن الأبنودي والدي، وأنا اتعلمت حب الوطن من خلاله الحقيقة، وذلك من خلال أشعاره وكلماته وأغانيه".

وتابعت: "يمكن هو مشاركش مع الجندي الموجود في الحرب، لكن شارك بكلمته وتحفيز الناس، فأغنية عدى النهار كانت وقتها مصر تمر بفترة صعبة جدا خلال النكسة، ودايمًا كان لديه إصرار على بث الأمل في القلوب عمومًا، ودايمًا كان عنده أمل في حياته، وفي كل حاجة بتحصل".

وأوضحت ابنة الشاعر الراحل، أنه رغم غيابه لكنها دائمًا ما تشعر بوجوده، لافتة إلى أنه ترك لها إرثا كبير من الشعر والأغاني، وحينما تشعر بافتقاده تشاهد لقاءاته التليفزيونية وتسمع أغانيه وشعره.

ويعد الراحل عبد الرحمن الأبنودي، أحد أشهر شعراء العامية، والذي توفى في 21 أبريل 2015 وهو من مواليد 11 أبريل 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد.

وبدأ الشاعر عبد الرحمن الأبنودي رحلته الفنية منذ بداية الستينات، حيث كون مع الشاعران أمل دنقل ويحيى الطاهر ثلاثي لكتابة شعر الفصحى، ثم اتجه بعدها لكتابة شعر العامية.