فضيحة جديدة للحوثيين .. ما هي؟

نهب الحوالات المالية... فضيحة جديدة للحوثيين

فضيحة جديدة للحوثيين .. ما هي؟


04/02/2023

اتهم رئيس النقابة الوطنية لشبكات الإنترنت في اليمن أحمد العليمي ميليشيات الحوثي الإرهابية بنهب (6) مليارات ريال يمني، (10) ملايين دولار.

وقال العليمي في تصريح صحفي نقلته صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ الميليشيات التابعة لإيران أقدمت على مصادرة حوالات بمليارات الريالات، بحجة أنّ الأشخاص المحولة لهم المبالغ لم يستلموها، بعد أن أمرت بمصادرة أيّ حوالة مالية يمضي عليها شهر لدى شبكات التحويلات.

وبحسب مصادر مصرفية في صنعاء وفق ما نقلت عنها صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ فرع البنك المركزي هناك قام بمصادرة مليارات الريالات من الحوالات المتأخرة، وتمّت إزالتها من أنظمة الشركات حتى يصعب على أيّ شخص البحث عنها أو المطالبة بها، بحجة أنّ أصحابها لم يتسلموها، وسط دعوات للنيابة في مناطق سيطرة الانقلابيين لفتح تحقيق عاجل في هذه الفضيحة التي مكّنت عناصر الجماعة من الاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة وفق البيانات المتاحة من شركة تحويلات واحدة فقط.

وتتوقع المصادر وجود مبالغ أخرى أضخم تمّ الاستيلاء عليها لدى بقية شركات التحويلات.

وقال العليمي في تصريح صحفي سابق: إنّه رفض العمل لدى مخابرات الحوثيين لإيذاء الآخرين، رغم أنّهم حاولوا إرغامه على ذلك، وداهموا منزله واعتقلوا زملاء له في صنعاء ومناطق سيطرتهم، قبل أن يتمكن من الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ومن ثم مغادرة اليمن إلى الخارج.

العليمي: ميليشيات الحوثي الإرهابية نهبت حوالات مالية بقيمة (10) ملايين دولار، بحجة أنّ الأشخاص المحولة لهم المبالغ لم يستلموها

وتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن بداية خلافه مع جهاز مخابرات الانقلابيين الحوثيين، وقال: "إنّ من حق أيّ شخص أن يقبل العمل لدى أيّ جهة أو يرفضها، إلا لدى الأمن والمخابرات في صنعاء، فكل شيء عندهم بالغصب".  

واستعرض المبرمج اليمني جانباً من الممارسات التي تعرّض لها، وقال: إنّ الحوثيين استخدموا كل سلطتهم للتنكيل به وبأهله وأصدقائه وجيرانه من أجل الإمساك به، فقد قاموا في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي بمحاصرة بيته والحي الذي يسكن فيه، واستمرت العملية يوماً كاملاً، قاموا خلالها بقطع التيار الكهربائي عن الشقة التي يسكن فيها، وفي اليوم التالي اقتحموها ولم يجدوه، فنهبوا ما فيها من كومبيوترات وهواتف محمولة، واعتقلوا إخوته وأصدقاءه وبعض الموظفين.

وبحسب رواية العليمي، فإنّ استخبارات الانقلابيين الحوثيين عمّمت اسمه على جميع النقاط الأمنية، لكنّهم لم يعلموا أنّه كان قد غادر مناطق سيطرتهم قبلها مع أسرته، ووصل مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة، ومنها غادر إلى خارج البلاد.

وقال: إنّه اضطر لفعل ذلك بعد أن مارس الحوثيون معه كل أساليب الابتزاز "التي لا تخطر على العقل، ولا يقدم عليها إلا عديم الشرف والمروءة والأخلاق" وفق تعبيره، مضيفاً أنّ عناصر الجماعة قامت عشية رأس العام الجديد باقتحام بيت عمه في ضاحية الحوبان في مدينة تعز، وصادرت هواتف النساء والأجهزة اللوحية للأطفال، واعتقلت عمه وأصهاره ونهبت سيارة.

ولم يستبعد المبرمج اليمني أن يكون هدف المداهمات أخذ زوجته وأولاده رهائن لدى الحوثيين للضغط عليه، وأكد أنّ ممارساتهم ما تزال مستمرة لإلحاق الضرر بكل من تربطه به أيّ معرفة، وأنّه يحتفظ ببعض الوثائق والأوراق.

ووجّه العليمي رسالة لجهاز أمن ومخابرات الانقلابيين الحوثيين تعهد فيها بـ "ألّا يمّر ما فعلوه بسلام"، وطلب منهم انتظاره، مهدداً بفضح نهب الأموال، مورداً أسماء "3" من أكبر شركات الصرافة المساهمة بعمليات النهب، وهي شبكات داديه والامتياز والنجم، وكذا فرع البنك المركزي في صنعاء.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية