على خُطى داعش... ميليشيات الحوثي تغلق محلات الأغاني والأفلام في صنعاء

على خُطا داعش... ميليشيات الحوثي تغلق محلات الأغاني والأفلام في صنعاء

على خُطى داعش... ميليشيات الحوثي تغلق محلات الأغاني والأفلام في صنعاء


06/08/2023

في سياق مواصلة الجماعة تقييد الحريات العامة للسكان والتحكم بنمط حياتهم ومعيشتهم، أغلقت الميليشيات الحوثية (14) محلاً لبيع أسطوانات الأفلام والموسيقى والمسلسلات المتنوعة في مناطق متفرقة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقد بدأت الجماعة الحوثية حملتها منذ أسبوع في أحياء مديريتي معين والوحدة، وتزعم أنّها تنفذ توجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي في مواجهة ما يسميه "الحرب الناعمة"، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة في صنعاء لصحيفة (الشرق الأوسط).

تزعم الجماعة أنّها تنفذ توجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي في مواجهة ما يسميه الحرب الناعمة.

وفي حين أدت الحملة إلى إغلاق (14) محلاً على الأقل، فرضت الجماعة الانقلابية قيوداً مشددة على محال أخرى تبيع أسطوانات الموسيقى والمسلسلات والأفلام، بالتوازي مع تشجيعها على بيع أسطوانات الأهازيج (الزوامل) التي تروّج للانقلاب والحرب التي تشنّها منذ (9) أعوام بحق اليمنيين.

وقد شكا مُلّاك محال، طالهم استهداف الجماعة بصنعاء، من التعسف الحوثي المتكرر ضدهم، مؤكدين أنّ الميليشيات أغلقت الكثير من المحال في سياق حملة مستمرة هدفها جمع الإتاوات، وإلزام المُلّاك ببيع أنواع محددة من أسطوانات الأفلام والدراما والأغاني.

فرضت الجماعة الانقلابية قيوداً مشددة على محال أخرى تبيع أسطوانات الموسيقى والمسلسلات والأفلام، بالتوازي مع تشجيعها على بيع أسطوانات الأهازيج.

وقد قوبلت الحملة الحوثية بموجة سخط واسعة في أوساط السكان، ووصف ناشطون سلوك الجماعة بأنّه يكشف عن حقيقة العداء والحقد الذي تكنّه الجماعة بحق كل ما له علاقة بالموسيقى وأنواع الفنون كافة، مشيرين إلى أنّه "سلوك داعشي"، على حدّ تعبيرهم.

وسبق للميليشيات أن فرضت قيوداً وإجراءات مشددة على الحريات، وتحكمت في خصوصيات السكان ونمط حياتهم ومعيشتهم، وكان آخرها اتخاذ كبار قادة الجماعة قراراً يقضي بفصل الذكور عن الإناث في كليّة الإعلام بجامعة صنعاء.

ما تزال ميليشيات الحوثي تهدد بالعودة إلى الحرب واستئناف الصراع وإراقة المزيد من دماء اليمنيين ومفاقمة الأزمة الإنسانية.

وهو القرار الذي أثار موجة غضب في الأوساط الحقوقية والسياسية والشعبية، وقد وصفوا القرار بـ "الداعشي" وعدّوه ردّة عن قيم الحرية والمساواة التي كافح من أجلها اليمنيون على مدى عقود.

هذا، وما تزال ميليشيات الحوثي تهدد بالعودة إلى الحرب واستئناف الصراع وإراقة المزيد من دماء اليمنيين ومفاقمة الأزمة الإنسانية، فضلاً عن استمرار انتهاك قواعد ومعايير القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وتقييد الحقوق والحريات في اليمن.

إلى ذلك، تقوم الميليشيات بحشد مقاتليها في الجبهات، وتعمل على إنشاء المراكز العسكرية الصيفية لاستقطاب وتجنيد مئات الآلاف من الأطفال والزج بهم في الخطوط الأمامية في أكبر عملية تجنيد تشهدها البشرية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية