عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.. حصيلة مظاهرات العراق

عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.. حصيلة مظاهرات العراق


21/11/2019

قالت مصادر أمنية وطبية؛ إنّ شخصين قتلا وأصيب 38 آخرون في ساعة مبكرة، اليوم، بعد أن أطلقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بالقرب من عند جسري السنك والأحرار وسط بغداد.

وذكرت المصادر؛ أنّ سبب الوفاة في الحالتين كان إصابة مباشرة في الرأس بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق وكالة "رويترز".

المحتجون في البصرة يغلقون موانئ النفط في البصرة ويدعون الموظفين لعدم الذهاب لوظائفهم

وعلى صعيد آخر؛ وجّه عدد من المحتجين في البصرة، فجر اليوم، دعوات عبر مكبرات الصوت للاعتصام اليوم، وعدم ذهاب الموظفين إلى أعمالهم باستثناء العاملين في القطاع الصحي.

كما يتوقع أن يشمل الاعتصام إغلاق موانئ النفط، جرياً على ما شهدته الأيام الماضية في البصرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها الاحتجاجات إلى قطع الطرق المؤدية الى موانئ البصرة؛ حيث المنافذ البحرية الوحيدة للبلاد، ويؤدي القطع إلى منع خروج ودخول الشاحنات والصهاريج من الميناءَين وإليهما.

كما عمد محتجون مناهضون للحكومة، أمس، إلى قطع طريق الوصول لميناء أم قصر الرئيسي للعراق على الخليج، لليوم الثالث على التوالي، بينما قالوا إنّ جهوداً بذلتها أحزاب سياسية مؤخراً لاسترضائهم ليست كافية.

كما قطعوا طريق ميناء خور الزبير، قبل أن تعود شركة موانئ العراق، وتعلن في وقت لاحق، الأربعاء، عودة الميناء لمزاولة نشاطه التجاري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

هذا وقد صرّح  رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس، بأنّ التظاهرات كشفت عوامل خلل النظام السياسي ومختلف شؤون الحياة التي تجب معالجتها، جاء ذلك خلال استقباله جمعاً كبيراً من شيوخ ووجهاء العشائر من المحافظات الوسطى والجنوبية، لتداول الأوضاع التي تمرّ بها البلاد والإجراءات الإصلاحية والحلول المطروحة وسبل تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين وعموم المواطنين.

وبحسب بيان لمكتب عبد المهدي، عرض شيوخ العشائر خلال اللقاء واقع المحافظات من النواحي الأمنية والخدمية والمعيشية والعديد من الآراء والمطالب والمقترحات المتعلقة بمحاربة الفساد وتشغيل المعامل المتوقفة وتوفير فرص العمل ودعم البطاقة التموينية والتعويضات.

وبحث اللقاء "الدعوة لإجراء تعديلات دستورية وفرض سلطة القانون وهيبة الدولة للحفاظ على الموارد والممتلكات العامة والخاصة والموانئ والمنافذ الحدودية".

عبد المهدي: التظاهرات كشفت عوامل خلل النظام السياسي ومختلف شؤون الحياة التي يجب معالجتها

بدوره، أكّد رئيس مجلس الوزراء أنّ "كلّ المطالب قابلة للتنفيذ بالتعاون في السراء والضراء، وتحمّل المسؤولية المشتركة من أجل مصلحة العراق".

ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط في أرجاء العراق 336 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته "الأناضول"، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

ويرفض رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولاً على بديل له، محذراً من أنّ عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.

وقتل أكثر من 300 شخص، منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، مع إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على حشود المتظاهرين.

من جانبها، اتّخذت حكومة عبد المهدي بعض الإجراءات في مسعى لنزع فتيل الاضطرابات، بما في ذلك تقديم مساعدات للفقراء وتوفير المزيد من فرص العمل لخريجي الجامعات.

لكنّها فشلت في مواكبة المطالب المتزايدة للمتظاهرين، الذين يدعون الآن إلى تغيير النظام السياسي ورحيل النخبة الحاكمة برمّتها.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية