أثار استشاري الطب النفسي طارق الحبيب موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاته الأخيرة المتعلقة بالخيانة الزوجية.
وكان الطبيب السعودي قد قال في مقابلة تلفزيونية، إنّ "الخيانة عمل مستقل لا علاقة له بالحب"، مشيراً إلى أنّ فعل الخيانة "مستقذر" لكنّه لا يتعارض مع الحب في العلاقة الزوجية.
تعرّض الطبيب السعودي طارق الحبيب لموجة واسعة من الانتقادات خاصة من قبل بعض النساء اللواتي يرفضن فكرة عدم ارتباط الخيانة بالحب
وأضاف الحبيب: "تخطئ الكثير من الزوجات باعتقادهن أنّ الخيانة تتعارض مع الحب؛ ففي حال خيانة الرجل لزوجته هذا لا يعني أنّه لا يحبها".
وتابع طارق حبيب لافتاً إلى أنّ الرجل "كلما كان أكثر حباً ورقياً وتديناً" تقل لديه نسبة الخيانة الزوجية، موضحاً أنّ الخيانة كفعل ربما يأتي من شخص يحب زوجته، وربما لا يحصل مع رجل لا يحب زوجته.
كيف يتعامل الشخص مع فقدان الحبيب بعد الخيانة؟... رؤية نفسية يقدمها البروفسور طارق الحبيب@Talhabeeb#برنامج_ياهلا#روتانا_خليجية pic.twitter.com/wNr0MOIFHh
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) January 1, 2021
وتعرّض الطبيب السعودي لموجة واسعة من الانتقادات، خاصة من قبل بعض النساء اللواتي يرفضن فكرة عدم ارتباط الخيانة بالحب، مؤكدات أنّ الخيانة تجرح المرأة والرجل الذي يحب بصدق لا يمكن له أن يجرح زوجته، كما أشار البعض إلى أنّ الحب والخيانة فعلان لا يرتبطان.
في النقاش حول اجتماع الحب والخيانة، الجواب الحقيقي يكمن في تعريف مصطلحي الحب والخيانة
— د. عبدالله غازي (@DrAbdullahGh_) January 3, 2021
فإن كان الحب يحمل في جوفه الاحترام واستحالة الجرح المتعمد وتعريف الخيانة يشمل أي فعل فيه كسر للثقة المستمدة من حصرية العلاقة إذاً لا إمكانية لاجتماع الحب والخيانة لحظة ارتكاب الخيانة
وأشار عدد من الناشطين إلى أنّ الدين الإسلامي يُحرّم الخيانة الزوجية وأنّ الخيانة تُمثّل إهانة لمن يتعرض لها سواء كان ذكراً أو أنثى.
ومع ذلك، هناك فئة قليلة مؤيدة لما أدلى به البروفيسور طارق الحبيب، دافعت عن وجهة نظره، باعتبار أنّ "فعل الخيانة يأتي ضمن إطار الغرائز الإنسانية، وأنّ الحبيب تحدّث بطريقة "مهنية".