طارق رمضان: حفيد مؤسس الإخوان ومتهم بالتحرش

الإخوان المسلمون

طارق رمضان: حفيد مؤسس الإخوان ومتهم بالتحرش


23/10/2017

انتشرت حملات عالمية بين النساء في الآونة الأخيرة للكشف عن المتحرشين ورفض التحرش الجنسي المسكوت عنه، لتطال أخيراً طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وأحد الوجوه الإخوانية البارزة في أوروبا.

رمضان ذو الأصول المصرية، من مواليد سويسرا عام 1962، عمل محاضراً في عدة جامعاتٍ أوروبية، كما ترأس مركز "دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق" ومقره الدوحة، وعُيّن رئيساً لكرسي "الشيخ حمد بن خليفة" للدراسات الذي موّلته وأنشأته قطر بجامعة أكسفورد بهدف "دعم مشروع الإخوان في أوروبا" بحسب مقال الدكتور طارق دحروج عن تمكين الإخوان في أوروبا، والمنشور في جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 8 تموز (يوليو) 2017، لينتهي الحال برمضان متّهماً بالاغتصاب والتحرش الجنسي من قِبل "هند عياري".

عياري، التي تترأس حالياً "جمعية النساء المتحررات" في فرنسا وتنحدر من أصول جزائرية، تبلغ من العمر أربعين عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال، وعُرفت من خلال نشرها لكتابٍ عام 2016 بعنوان: "اخترت أن أكون حرة، الهرب من السلفية في فرنسا"، تتحدث فيه عن تجربتها حين كانت منتمية إلى التيار السلفي بأفكارها وحياتها، وعن قصتها كامرأة تخلّت عن النهج السلفي المتشدد لتعيش "كمسلمة حرة".
في كتابها، تحدثت عياري عن شخص منحته اسماً مستعاراً "الزبير" ووصفته بالـ "مفكر والمثقف الإسلامي" الذي تحرش بها، لتكشف عنه خلال الأيام الماضية من خلال منشور بصفحتها على موقع فيسبوك قالت فيه: "أؤكد اليوم أنّ الزبير ليس سوى طارق رمضان" بحسب ما نقله موقع "العربية. نت" بتاريخ 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2017.

أنطوان صفير: طارق رمضان أحد أبرز الشخصيات المزدوجة والرئيسية للإخوان

وتوضح عياري من خلال الكتاب أنّها كانت كانت تلتقي بأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد "تقصد رمضان" عدة مرات لتستمع منه إلى نصائح دينية واجتماعية، إلى أن التقته بفندق باريس عام 2012 على هامش أعمال مؤتمر الحضارات الإسلامية آنذاك، ليقوم "بدعوتها إلى غرفته بالفندق؛ حيث استفاد من ضعفها ليبدأ بمعانقتها وتقبيلها، وعندما تمردت عليه بحسب – روايتها – قام بصفعها بعنف".
هند عياري، ظلّت منتميةً إلى التيار السلفي لـ 21 عاماً، قبل أن تقرر تركه بعد ما عايشته من أعمالٍ إرهابية في فرنسا كان آخرها هجمات باريس العام 2015، لتتحدث عن تجربتها السابقة مع السلفية: "كنت واحدة من الأحياء الموتى، فقد ساهمت السلفية في تخديري، إلى أن أفرجتُ عن نفسي من السجن الذهني"، وفقاً للتقرير الذي نشره موقع "العربية نت".
وتضيف: "لقد تعلمتُ في البدء أنّ المجتمع هو الشيطان، وأنّ الموسيقى والرقص شرّ محض، وأننا نحن المسلمين ضحايا لمؤامرة أمريكية، صهيونية، وهذا جعلني أقطع علاقاتي مع جميع المسلمين الذين لا يتبعون قواعدنا لأجل أن أحصل على الجنة".
وأسست هند، فيما بعد، جمعية لمساعدة الأمهات اللاتي يعشن وحدهن، بعد أن واجهن النبذ من قبل أزواجهن، وانتهت حياتهن بالطلاق والحرمان الاجتماعي، وكانت تستوحي في ذلك تجربتها الشخصية والألم الذي قاسته بعد طلاقها.
وبحسب التقرير ذاته، فإنها تقول: "لأن رحلتي إلى مركز الجحيم تشبه هؤلاء النساء، اللاتي هن ضحايا الاضطهاد الديني والاجتماعي، فقد أسست هذه الجمعية لمكافحة التمييز والتطرف ضد النساء ومساعدتهن للتخلص من الصعوبات".

الدحروج: عُيّن رمضان رئيساً لكرسي "الشيخ حمد بن خليفة" للدراسات الذي موّلته وأنشأته قطر بجامعة أكسفورد بهدف دعم مشروع الإخوان في أوروبا

أما طارق رمضان، الذي يعتبره أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون أنطوان صفير أحد، "أبرز الشخصيات المزدوجة والرئيسية للإخوان" كما نشر موقع "إخوان إنفو" في مقالة بتاريخ 8 كانون الأول (ديسمبر) 2004، فقد وصف التهمة الموجهة إليه من عياري بأنّها "افتراء"، وقرر رفع دعوة بـ"الافتراء والتجنّي" إلى المدعي العام للجمهورية في منطقة روان بفرنسا.
يذكر أنّ طارق رمضان، ظلّ ممنوعاً من السفر إلى أمريكا حتى العام 2010، على خلفية أحداث سبتمبر 2001، بحسب تقرير لموقع "بي بي سي" نشر يوم 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، ويضيف التقرير أنّ صحيفة "التليغراف" نقلت في تغطيتها للقضية تعليق متحدث باسم جامعة أُكسفورد قال: "نحن على علم بهذه التقارير ونتعامل معها بجدية شديدة. ولسنا في موضع تقديم تعليق إضافي بهذا الشأن في هذا الوقت". أما صحيفة "ميل أون صنداي"، فذكرت في تغطيتها ضمن ذات التقرير أنّ رمضان: "سبق أن صنف ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم بحسب مجلة "تايم"، لكنه اتهم في السابق بأنه إسلامي متطرف يصور نفسه معتدلاً".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية