ضحية جديدة للابتزاز الإلكتروني بمصر... فتاة أخرى تنهي حياتها.. ما القصة؟

في أقلّ من شهر، شهدت مصر انتحار ضحية جديدة من ضحايا الابتزاز الإلكتروني، فقد استيقظت قرية "الحاج علي" في محافظة الشرقية على خبر انتحار الفتاة هايدي شحته (15 عاماً) بعد تناولها حبة الغلال السامّة؛ ممّا أدى إلى وفاتها على الفور.

ووفقاً لموقع "العربية"، توفيت الفتاة، التي تدرس بالصف الأول الثانوي التجاري، اليوم، ورغم الغموض الذي أحاط بالحادثة، إلا أنّ مجموعة عبر موقع فيسبوك تابعة لمدرستها كشفت أنّها انتحرت بعد تعرّضها لابتزاز إلكتروني.

انتحار هايدي شحته (15 عاماً) بعد تناولها حبة الغلال السامة

وكشفت المجموعة أنّ الفتاة كانت تؤدي امتحانات نصف العام الدراسي قبل أيام قليلة، وانتحرت صباح اليوم بعد تعرّضها لابتزاز وصلها عبر هاتفها المحمول، وسط عدم قدرتها على مقاومة ذلك.

ونقلت جريدة "الشروق" المصرية عن مصادر مطلعة أنّ التحريات الأولية أفادت بأنّ الفتاة تخلصت من حياتها نتيجة تداول صور خادشة لها من حساب عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.

مجموعة عبر موقع فيسبوك تابعة لمدرستها كشفت أنّها انتحرت بعد تعرّضها لابتزاز إلكتروني

بالتزامن، طالبت عدة جمعيات بحماية البنات والفتيات من الهواتف المحمولة والمخاطر التي قد يتعرّضن لها، وبدأت أجهزة الأمن المصرية تحرياتها لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة سبب وفاة الطفلة.

  حوادث مماثلة

وكانت مصر قد شهدت خلال الآونة الأخيرة جرائم هزّت الرأي العام، فقد انتحرت الفتاة بسنت خالد من محافظة الغربية عقب تناولها حبة الغلال السامّة، بعد تعرّضها لابتزاز جنسي أيضاً من جانب شابّين اخترقا هاتفها المحمول، وحصلا على صور لها، وقاما بفبركتها وتركيبها، وإعادة نشرها بطريقة فاضحة ومشينة.

وصباح أمس السبت، فوجئ أهالي قرية المعتمدية التابعة لمدينة المحلة بالغربية بزوجة شابة تلقي بنفسها من شرفة منزلها، محاولة الانتحار أيضاً بعد تعرّضها لابتزاز إلكتروني من جانب زوجها، بعد محاولته إجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة بالإكراه، مقابل التنازل عن قائمة منقولاتها بالكامل وحقوقها الشرعية في حالة رغبته بطلاقها، مهدداً بفيديوهات صوّرها لها، وقد ألقت السلطات القبض عليه.