صهر الغنوشي ينتقد زيارة الرئيس التونسي إلى ليبيا... وهذا ما قاله

أثارت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى ليبيا غضب حركة النهضة وقياداتها، حيث ترسخ الزيارة مكانة الرئيس في ظلّ أزمة سياسية مستمرة منذ شهرين، وتتوّج المسار السابق الذي اتخذه الرئيس في الملف الليبي بالتزام الحياد والدفع نحو الحل السياسي، على عكس رغبة الحركة التي مالت نحو حكومة الوفاق وتركيا.

وقد علّق صهر زعيم حركة النهضة والقيادي فيها رفيق عبد السلام على الزيارة قائلاً: إنّ قيس سعيد وضع نفسه في الموضع الخطأ في الملف الليبي، وبنى حلاً يقوم على القبلية، مطالباً إياه بإصلاح ما "أفسده هو والهواة حوله".

زعم عبد السلام، الذي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة التونسية قبل أعوام، أنّ قيس سعيد قام بـ"حسابات صغيرة وخاطئة"

وأجرى سعيد أمس زيارة إلى ليبيا، والتقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ليصبح أوّل رئيس يزور البلاد في عهد السلطة الجديدة.

وزعم عبد السلام، الذي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة التونسية قبل أعوام، أنّ قيس سعيد قام بـ"حسابات صغيرة وخاطئة".

وأثار منشورعبد السلام، بحسب ما أورده "مرصد مينا"، غضب التونسيين، فقد وصفه نشطاء بـ"الجثة التي تريد العودة إلى الحياة"، وردّ الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية التونسية، وليد اللوقيني، قائلاً: ربما يعتقد هذا السياسي أنها مباراة كرة قدم لا يشجع فيها منتخب بلاده حتى تتحقق مصالح حزبه.

يُذكر أنّ "عبد السلام" خرج من الحياة السياسية التونسية في 2013 بعد فضيحة مالية، ومنذ تلك الفضيحة اكتفى صهر الغنوشي بإدارة موارد تنظيم الإخوان في تونس، ورفعت الحكومة التونسية السابقة عدداً من الملفات إلى القضاء تحمل بيّنات عن تورّط صهر الغنوشي في إدارة حسابات حركة النهضة خارج تونس وداخلها، وإشرافه على شبكة لوبيات المال والأعمال الفاسدة.

ولا تُعدّ هذه المرّة الأولى التي يهاجم فيها عبد السلام الرئيس التونسي، فقد سبق أن صرّح في خضم الأزمة السياسية التي تشهدها تونس، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: ''الواضح اليوم أنّ لدينا رئيساً لا يسمع ولا يبصر ولا يفقه في عالم السياسة شيئاً، وهو يعيش في كوكب آخر، كما ذكر''.

وأضاف: ''نحن ننادي بالحوار ووحدة التونسيين، وهو لا يكفّ عن إثارة خطاب الفتنة والانقسام... من ينتظر حلاً من قيس سعيد، فهو كمن ينتظر العسل من ذكر النحل (الفرززو)".