داعش يستهدف مزاراً شيعياً في شيراز... روايات متعددة

قتل (4) أشخاص على الأقل أمس في هجوم مسلّح استهدف مزاراً في مدينة شيراز في جنوب إيران، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا): إنّ (4) أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم إرهابي شنه رجلان مسلحان على مرقد (شاه شيراغ) في مدينة شيراز.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في البداية أنّ هناك مهاجمين اثنين، وأنّ (4) أشخاص قتلوا في الهجوم، لكنّها عدلت الأرقام لاحقاً، وتحدثت عن مهاجم وحيد وعن مقتل شخص وجرح (8).

التضارب في عدد المهاجمين على مرقد (شاه شيراغ) في شيراز الإيرانية، وفي عدد القتلى والإصابات.

وصرح القائد الإقليمي للحرس الثوري يد الله بوعلي للتلفزيون الرسمي أنّ "إرهابياً دخل بوابة الضريح وأطلق النار من بندقية قتالية".

وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، أنّ المسلح حاول دخول الضريح من باب المهدي لكنّه قوبل بـ "مقاومة من قوات الحماية"، ممّا دفعه لإطلاق النار عشوائياً.  

بدورها، قالت وكالة تسنيم الحكومية: إنّ (7) أشخاص على الأقل أصيبوا، وأغلقت المتاجر في المنطقة. 

وأظهرت الصور التي نشرتها الوكالة ثقوب الرصاص في ما بدا أنّه نوافذ ذات قضبان عند مدخل الضريح، وهو أحد أهم المواقع المقدسة في إيران.

وقال موقع الميادين: إنّ "المسلّحين دخلوا بسيارة إلى مدينة شيراز، وفتحوا النار على الزوار والخدّام في المرقد الديني".

روايات عديدة نقلتها وسائل إعلام إيرانية، وتنظيم داعش الإرهابي يتبنّى في بيان الهجوم على المرقد. 

ونقل الموقع عن مصادر إيرانية أنّ "منفذي العملية الإرهابية على مزار شيراز هم إرهابيون متطرفون من جنسية غير إيرانية".

ووفقاً لوكالة (سبوتنيك)، فقد تبنّى تنظيم (داعش) الإرهابي الهجوم الذي استهدف مرقد (شاه شيراغ) الذي يضم ابني الإمام الشيعي السابع موسى الكاظم ووشقيقي الإمام الثامن علي الرضا.

وكان تنظيم (داعش) قد نفذ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي هجوماً على مرقد (شاه شيراغ)، أودى بحياة (15) شخصاً.

وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، بما في ذلك التفجيرات المزدوجة القاتلة في العام 2017 التي استهدفت البرلمان في البلاد، وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.