حركة النهضة الإخوانية تهاجم مجدداً الرئيس التونسي.. لماذا؟

حركة النهضة الإخوانية تهاجم مجدداً الرئيس التونسي.. لماذا؟


21/04/2021

شنت حركة النهضة الإخوانية هجوماً حاداً على الرئيس التونسي قيس سعيد، ووصفته بالنازع نحو الحكم الفردي، وذلك في ظل تصديه لمحاولات الحركة السيطرة على البلاد.

وتشهد تونس أزمة سياسية منذ شهور، أدت إلى فراغ في بعض الحقائب الوزارية، من ضمنها وزارة الداخلية الحيوية، ما دفع الرئيس التونسي إلى التأكيد على سلطته على تلك الحقيبة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفق ما نصّت وثائق دستورية عديدة، وفسر تلك القوات المسلحة بشقيها "العسكري والمدني".

في غضون ذلك، قالت حركة النهضة: إنها تابعت مع الرأي العام الوطني وسائر القوى السياسية خطاب رئيس الدولة، وإنها تستغرب عودة رئيس الدولة إلى خرق الدستور، واعتبار وثيقة ملغاة مصدراً لتبرير نزوعه نحو الحكم الفردي.

 قالت الحركة: إنّ إقحام المؤسسة الأمنية في الصراعات يمثل تهديداً للديمقراطية والسلم الأهلي ومكاسب الثورة

واعتبرت الحركة، بحسب ما أوردته في بيان عبر موقعها، أنّ إعلان رئيس الدولة نفسه قائداً أعلى للقوات المدنية الحاملة للسلاح دوساً على الدستور وقوانين البلاد، وتعدياً على النظام السياسي وعلى صلاحيات رئيس الحكومة.

وقالت الحركة: إنّ إقحام المؤسسة الأمنية في الصراعات يمثل تهديداً للديمقراطية والسلم الأهلي ومكاسب الثورة.

وأكدت رفضها المنزع التسلطي لرئيس الدولة، داعية القوى الديمقراطية إلى رفض هذا المنزع، واستكمال البناء الديمقراطي، وتركيز المحكمة الدستورية.

ودعت "السيد رئيس الدولة إلى الالتزام الجادّ بالدستور الذي انتخب على أساسه، وأن يتوقّف عن كل مسعى لتعطيل دواليب الدولة وتفكيكها".

وتابعت: إنّ "أولويات شعبنا هي مقاومة الجائحة التي يذهب ضحيتها عشرات التونسيين يومياً، والتصدّي لآثارها الخطيرة، مع تركيز الاهتمام على مشاغل المواطنين الحقيقية، وعلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي الحرج". 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية