توقيف خلية داعشية في لبنان... هذه مخططاتها

توقيف خلية داعشية في لبنان... هذه مخططاتها


02/03/2021

أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني خلية مكوّنة من 18 عنصراً (12 سورياً، و6 لبنانيين)، وذلك قبل تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الجيش اللبناني.

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة سياسية واقتصادية حادة، فضلاً عن تفشي جائحة كورونا.

وأحد اللبنانيين الموقوفين من أصحاب السوابق، وكان قد أوقف سابقاً بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، ويُعتبر باعتراف عدد من الموقوفين العقل المدبّر الذي يتزعّم المجموعة الداعشية.

وأضافت مديرية المخابرات، بحسب ما أورده موقع "العربية"، أنّ العناصر الداعشيين كانوا في مرحلة الإعداد والتخطيط لاستهداف مراكز ومواقع عسكرية تابعة للجيش والقوى الأمنية.

لم تستبعد المديرية أنّ الموقوفين كانوا يخططون للقيام بعمليات انتحارية، على غرار العمليات التي نفّذتها مجموعات تُعرف باسم الذئاب المنفردة

وتوصلت مديرية المخابرات بعد التحقيقات إلى أنّ تنظيم داعش يخطط للعودة إلى تنفيذ عمليات إرهابية في لبنان، من خلال استغلاله وجود النازحين في عدد من المخيمات، أبرزها تلك الواقعة في أطراف بلدة عرسال.

ولم تستبعد المديرية أنّ الذين أوقفوا كانوا يخططون للقيام بعمليات انتحارية، على غرار العمليات التي نفّذتها مجموعات تُعرف باسم الذئاب المنفردة.

وأكد مصدر أمني لصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ أعضاء المجموعة الإرهابية يتواصلون مع بعضهم بعضاً مباشرة، تحضيراً للاجتماعات التي يعقدونها، ولا يستخدمون الهواتف الخلوية للتواصل ببعضهم بعضاً، لإبعاد الشبهة عنهم، وتفادياً لمراقبة هواتفهم من قبل الأجهزة الأمنية.

وأضاف المصدر: إنّ عمليات البحث والتفتيش، التي شملت مخيمات النازحين في عرسال وفي منطقة مشاريع القاع، أدّت إلى وضع اليد على مواد تُستخدم لصنع العبوات الناسفة وأسلحة فردية ورشاشات وقنابل يدوية من هجومية ودفاعية، وأسلاك لتفجير العبوات وذخائر متنوعة، وقاذف لقذيفة من نوع "لاو" يصلح للاستعمال ويخصّص لاستهداف الآليات العسكرية.

وفيما نفى المصدر العثور على عبوات وأحزمة ناسفة، كشف في المقابل أنّ العناصر التي تولّت القيام بمسح أمني لعدد من الخيم التابعة للنازحين السوريين اكتشفت أنّ المجموعة الإرهابية قامت بحفر الأنفاق تحت الأرض، وتربط بين خيمة وأخرى، وتستخدمها لتخزين الأسلحة والذخائر.

وأكد أنّ المجموعة الإرهابية جعلت من هذه الأنفاق مخابئ للأسلحة وقامت بصبّ الباطون (الإسمنت) عليها، وقال: إنّ بعضها وُجد فارغاً، وقد يكون أعدّ لتخزين العبوات الناسفة في حال تمّ إعدادها لتصبح صالحة للتفجير، وما تزال التحقيقات مستمرة مع الموقوفين، للتأكد من عدم قيامهم بتفريغها من محتوياتها خوفاً من العثور عليها في حال انتُزعت منهم اعترافات بنقلها بعد أن أوقفوا على دفعات اضطرتهم لنقلها إلى مخابئ أخرى.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية