تطورات صادمة في العراق..

تطورات صادمة في العراق..


26/11/2019

أعلنت السلطات العراقية، اليوم، تعطيل الدوام الرسمي في محافظة ذي قار، اليوم، لدواعٍ أمنية، وذلك بعد يوم عنيف شهدته المحافظة "إثر قيام محتجين بحرق منازل نواب ودوائر رسمية، تحسباً لتجدّد أعمال احتجاج جديدة اليوم".

وأفادت قيادة شرطة محافظة ذي قار، أمس، بإصابة 28 شرطياً قرب حقل الغراف شمال المحافظة، وفق ما أوردت "العربية".

مناطق عراقية تشهد تجدّداً للاشتباكات بين الأمن والمحتجين ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى

 وقالت في بيان: إنّ "حصيلة جرحى القوات الأمنية عند بوابة شركة "بتروناس" في حقل الغراف النفطي، شمال محافظة ذي قار، ارتفعت إلى 28 شرطياً".

أما في البصرة؛ فقد أفادت مصادر بأنّ الطرقات ما تزال مقطوعة، لليوم الثالث على التوالي؛ حيث أقدم المحتجون العراقيون على قطع كافة الطرق الرئيسة المؤدية إلى مركز المحافظة، إضافة إلى قطع الجسور الرئيسة في البصرة، ألا وهي النصر والزيتون والحضارات.

في حين أوردت وكالة الأنباء العراقية؛ أنّ محتجين قطعوا، اليوم، الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، وميناء خور الزبير، ومعمل الأسمدة ومجمع الخزن والتصدير والمحطة الغازية لإنتاج الكهرباء، كما عمد محتجون إلى قطع عدة طرق وجسور في النجف.

وفي بابل؛ أفاد مصدرٌ أمني أنّ عدداً من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استخدام قوات الأمن العراقية الغازات المسيلة للدموع، وتحدّث بعض الناشطين عن إصابة 60 محتجاً.

أما في محافظة كربلاء (وسط البلاد)؛ فقد أفيد عن إصابة أكثر من 9 متظاهرين في اشتباكات وقعت بين المحتجين والقوى الأمنية.

وكانت الصدامات تجدّدت، مساء الإثنين، بعدما قطع عدد المحتجين طرقاً وأحرقوا إطارات السيارات.

أما في بغداد؛ فأعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية إصابة ضابط و10منتسبين بعد تعرّضهم لقنابل مولوتوف في منطقة "حافظ القاضي" وشارعِ الرشيد وسط بغداد.

وكانت فرق الدفاع المدني قد تعرّضت لهجوم المولوتوف أثناء محاولتها إخماد الحرائق، التي اندلعت وسط العاصمة العراقية، تمّ إثرها نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقّي العلاج.

منظمة العفو الدولية قلقة نتيجة تصاعد موجة العنف التي يتعرض لها المتظاهرون في العراق

هذا وأعلنت منظمة العفو الدولية قلقها الكبير نتيجة تصاعد موجة العنف التي يتعرض لها المتظاهرون في العراق.

ونشرت منظمة العفو الدولية، عبر حسابها الرسمي على تويتر، تغريدة أكّدت فيها أنّها ما تزال تراقب التطورات على الأرض، رافضة تجاهل قوات الأمن "لأرواح المحتجين وحريتهم في التعبير والتجمع"، وفق "سبوتنيك".

​كما كانت مفوضية حقوق الإنسان قد ذكرت في بيان لها، أمس؛ أنّ فرق المفوضية قد وثقت استخدام العنف المفرط من قبل القوات الأمنية، والذي أدّى إلى مقتل متظاهر واحد في بغداد وإصابة 68، وومقتل7 متظاهرين في محافظة ذي قار قرب جسري الزيتون والنصر، وإصابة 131، ومقتل 3 متظاهرين في محافظة البصرة، وإصابة 90 متظاهراً؛ بسبب التصادمات التي حدثت بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

يذكر أنّ موجة الاحتجاجات الجارية في العراق، والتي انطلقت منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، ضدّ فساد الطبقة السياسية، تعدّ الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود؛ حيث استخدمت فيها قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص الحيّ والمطاطي والقنابل الصوتية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية