تركيا تشن هجوماً جديداً على الاتحاد الأوروبي.. ماذا عن ملف اللاجئين؟

تركيا تشن هجوماً جديداً على الاتحاد الأوروبي.. ماذا عن ملف اللاجئين؟


30/06/2020

شنّت تركيا هجوماً جديداً على الاتحاد الأوروبي اليوم، مهدّدة ضميناً بإعادة فتح حدودها للّاجئين السوريين.

وانتقد وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سورية ودول المنطقة الذي انطلق اليوم، معتبراً أنه لم يفِ بتعهداته بشأن اللاجئين السوريين، وإعادة توطينهم، وفق ما نقلت "فرانس برس".

كما اتهم اليونان بإعادة اللاجئين إلى البحر، قائلاً: "اليونان أغلقت حدودها وأعادت اللاجئين السوريين إلى البحر".

وكان ملفّ اللاجئين السوريين أثار في آذار (مارس) الماضي توتراً كبيراً بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، الذي اتهمها بابتزازه، مؤكداً في حينه أنّ تركيا تستخدم تلك الورقة من أجل ابتزاز الدول الأوروبية، وتحقيق أغراض سياسية، وذلك، بعد أن هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببحر من اللاجئين باتجاه أوروبا.

وزير الخارجية التركي يؤكد أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بتعهداته بشأن اللاجئين السوريين، وإعادة توطينهم

ومؤخراً، تصاعد الخلاف الأوروبي التركي، على خلفية الملف الليبي، ودعم أنقرة لميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، فضلاً عن نقل المرتزقة إلى ليبيا.

كما اتهمّ الاتحاد الأوروبي تركيا الأسبوع الماضي بعرقلة عملية "إيريني" من أجل مراقبة حظر السلاح. وأكد دبلوماسيون ومسؤولون في بروكسل الأربعاء الماضي قبيل اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو أن تركيا تعرقل مساعي الاتحاد لتأمين مساعدة حلف شمال الأطلسي لعملية الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط (إيريني)، الرامية لفرض حظر أسلحة أممي على ليبيا التي مزّقها الصراع.

يُذكر أنه، إلى جانب الملف الليبي، تتعدّد الملفات والقضايا التي تصعّد الخلاف بين أنقرة والاتحاد، من التنقيب عن النفط في المتوسط ومسألة اليونان وقبرص، إلى ملف اللاجئين الذي وتّر لسنوات تلك العلاقات.

وقد افتتح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، اجتماعاً وزارياً لمؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، لتجديد دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وحشد دعم مالي دولي، ومساعدات إنسانية داخل سورية ودول الجوار، وفق وكالة واس.

ويشارك في الاجتماع نحو 80 مندوباً من دول مجاورة تستضيف اللاجئين السوريين، ودول شريكة وأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنظمات دولية، لمعالجة الجوانب السياسية والإنسانية والتنموية الرئيسية للأزمة السورية.

 

الصفحة الرئيسية