تحالف فرنسي إيطالي ألماني يلجم أطماع أردوغان في ليبيا.. هذا ما دعا له

تحالف فرنسي إيطالي ألماني يلجم أطماع أردوغان في ليبيا.. هذا ما دعا له


28/06/2020

قطعت أبرز 3 دول أوروبية منخرطة في الأزمة الليبية الطريق على أنقرة لشقّ الصف الأوروبي، لصالح دعم أطماع تركيا في ليبيا؛ حيث أصدرت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا  بياناً مشتركاً يطالب بوقف الحشد العسكري في ليبيا والبدء بالمفاوضات.

تركيا حاولت استقطاب إيطاليا، والأخيرة لم تستجب في ظل ما يمثله المشروع التركي من خطر على أمن أوروبا

وجاء البيان غداة زيارة لوزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إلى طرابلس، حذّر خلالها من تقدّم الوفاق نحو سرت، لانعكاسات ذلك على تفاقم الأوضاع.

وقد سعت تركيا خلال الأسابيع الماضية لاستقطاب إيطاليا إلى المعسكر التركي في ليبيا، مستغلة التنافس التاريخي بين باريس وروما داخل ليبيا. ووجّهت أنقرة الشكر إلى روما لعدم دعمها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مثل باقي الدول الأوروبية، مقابل دعم الوفاق، وأغرتها بتقاسم الثمار في ليبيا عبر الحديث عن تنقيب مشترك عن الغاز في المتوسط.

ولم تستجب إيطاليا للإغراءات التركية في ظل ما يمثله المرتزقة والميليشيات المسلحة من خطر على ليبيا، فضلاً عن خطورة النفوذ التركي على أوروبا في الدولة الأفريقية المهمة.

وقال البيان المشترك، بحسب ما أورده موقع قناة 218 الليبية، إنّ كلاً من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا دعت، عبر بيان مشترك، إلى وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في ليبيا، كما طالب البيان بوقف التحشيد العسكري في ليبيا وتسريع مباحثات 5+5 والتوقيع على اتفاقية وقف إطلاق نار مستدامة.

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أكّد في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، استمرار دعم تركيا لحكومة الوفاق بالمرتزقة والأسلحة، لافتاً إلى أنّ الجيش الليبي رصد قطعاً بحرية تركية عسكرية قبالة السواحل الليبية، وأنّ الطيران التركي يواصل رحلاته إلى مصراتة، وإرسال طائرات شحن عسكرية تركية تنقل السلاح إلى ليبيا.

كما حثّ البيان الثلاثي جميع الأطراف الأجنبية على وقف التدخل في ليبيا واحترام حظر الأسلحة المفروض عليها. وأعلنت برلين وباريس وروما دعم مبادرة القاهرة وكافة المقترحات التي تتماشى مع مخرجات مؤتمر برلين. وقد عُقد مؤتمر برلين في كانون الأول (يناير) الماضي، وخلص إلى حظر وصول الأسلحة إلى ليبيا، وضرورة العودة إلى مسار المفاوضات.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 6 حزيران (يونيو) الجاري، مبادرة باسم "إعلان القاهرة"، تدعو الأطراف كافة إلى وقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات لانتخاب مجلس رئاسي يكون سبيلاً لإنهاء الصراع الليبي.

وفيما كسبت مبادرة القاهرة دعماً عربياً ودولياً، رفضتها حكومة الوفاق، بدعوى أنّ القاهرة لا تقف على مسافة واحدة من الجميع.

كما حذّرت مصر حكومة الوفاق من التقدّم نحو سرت، ووصفت خط "سرت ـ الجفرة" بالخط الأحمر، لتعلّقه بالأمن القومي المصري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية