بماذا وصف وزير الخارجية القطري العلاقات مع تركيا؟

بماذا وصف وزير الخارجية القطري العلاقات مع تركيا؟


04/07/2020

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنّ علاقات الدوحة بأنقرة "تتعزز يوماً بعد يوم، وذلك عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر أول من أمس الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" تعليق آل ثاني، الذي دوّنه عبر صفحته على تويتر؛ حيث قال الوزير القطري إنّ "العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية تركيا الشقيقة تتعزز يوماً بعد يوم لاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقة والدفاع، وذلك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".

 أسفرت زيارة أردوغان للدوحة عن توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية ومذكرات تعاون، مُتوقع أن تساهم في تحسين وضع الاقتصاد التركي المتأزم

وأسفرت زيارة أردوغان إلى الدوحة عن توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية ومذكرات تعاون، مُتوقع أن تساهم في تحسين وضع الاقتصاد التركي المتأزم، لتمكين أنقرة استمرار تدخلاتها في المنطقة.

ووقع الطرفان اتفاقيات بشأن التعاون الصناعي والتكنولوجي، وكذلك مذكرات تفاهم بين وكالة ترويج الاستثمار في دولة قطر ومكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، وفي مجال التخطيط المدني بين البلدين، وفي مجال المعايير بين هيئة الأشغال العامة (أشغال) في دولة قطر ومعهد المعايير التركي (تي إس إي) في الجمهورية التركية، وإعلان نوايا مشترك بشأن إنشاء مختبر لتسهيل التجارة وتعزيز حماية المستهلك، بحسب وكالة "الأناضول".

كما وقع الرئيس التركي ونظيره القطري تعديلات على اتفاق سابق لتبادل العملة (2018) بموجبه تضخ تركيا 10 مليارات دولار في السوق التركي، لتحسين وضع الليرة التي شهدت انخفاضاً غير مسبوق منذ أعوام.

وتدعم قطر الموقف التركي في ليبيا الداعم لحكومة الوفاق، وعملت تركيا على ضخ آلاف المقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية على مدار الشهور الماضية، برواتب 2000 دولار شهرياً.

لولوة الخاطر: هناك توافق كبير في الرؤى بين قطر وتركيا، لاسيما أنّ كلا الدولتين تدعمان حكومة الوفاق في ليبيا

في غضون ذلك، قالت مساعد وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، إنّ "زيارة الرئيس التركي إلى دولة قطر في هذا الوقت تأتي تأكيداً على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأضافت الخاطر، بحسب وكالة الأناضول، أنّ "الزيارة تأتي أيضاً استكمالاً للعرف القائم بين المسؤولين في الدولتين بزيارات متبادلة تستهدف بالدرجة الأولى الوقوف على أهم مجالات التعاون على كافة المستويات والصُعد لا سيما السياسية والاقتصادية منها، كما أنها متابعة للملفات المختلفة سواء الثنائية منها أو تلك المتعلقة بالمنطقة ككل".

اقرأ أيضاً: أردوغان يزور الدوحة بأجندة أمنية ومالية... ما ملامحها وما اللافت فيها؟

وأكدت أنّ "هناك توافقاً كبيراً في الرؤى بين قطر وتركيا، لاسيما أنّ كلا الدولتين تدعمان حكومة الوفاق الوطني في ليبيا وتدعمانها بشكل أساسي للمضي في المسار السياسي الذي يقوم على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما 2259 واتفاق الصخيرات".

وتابعت: "إذا نظرنا إلى المشهد الليبي، من هذا المنظور هناك توافق كبير بين الدولتين وكلانا نستهدف بالدرجة الأولى مصلحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا الذي يكون من خلال المسار السياسي، لكن ضمن الأطر المتعلقة بالشرعية الدولية ودعم حكومة الوفاق الوطني لبسط الاستقرار على كافة الأراضي الليبية".

الصفحة الرئيسية