بعد 3 أعوام من الانقلاب التركي المزعوم: ما تزال الاعتقالات مستمرة!

بعد 3 أعوام من الانقلاب التركي المزعوم: ما تزال الاعتقالات مستمرة!


02/07/2019

تواصل حكومة العدالة والتنمية التركية تصفية معارضيها، عبر شماعة الانقلاب المزعوم، الذي وقع قبل نحو 3 أعوام، المرتبط بجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء العملية وهو ما ينفيه الأخير بشدة.

وأصدرت السلطات التركية، اليوم، قراراً باعتقال 82 عسكرياً، بينهم 28، ما يزالون بالخدمة، على خلفية مزاعم الانتماء إلى جماعة غولن.

السلطات التركية تصدر قراراً باعتقال 82 عسكرياً، بينهم 28 ما يزالون في الخدمة على خلفية مزاعم الانتماء إلى جماعة غولن

وصدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة، في كلّ من مدينتي "إزمير" (غرب)، و"قونيا" (وسط) البلاد، لضبط العسكريين المطلوبين في عدد من الولايات، من بينها أنقرة وإسطنبول، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني شفق" الموالية للنظام.

وشمل قرار الاعتقال، الصادر عن النيابة العامة بمدينة إزمير، 42 عسكرياً، بينهم 28 ما يزالون بالخدمة، بالقوات البرية والبحرية والجوية، في 18 ولاية، من بينها أنقرة، وإسطنبول، وبورصة.

ومن بين المطلوبين؛ نقيب، ورائدان، و18 ضابط صفّ (رتبة أقل من ضابط)، وآخرون.

بينما شمل قرار النيابة العامة بقونيا 40 عسكرياً في 25 ولاية، وفق المصدر ذاته.

وفي حيثيات قرارها، ذكرت النيابة العامة؛ أنّ "العناصر الذين تم توقيفهم تواصلوا مع قيادات غولن، من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية، التي تزعم السلطات التركية استخدامها من قبل الحركة، كأداة اتصال بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل قيادة القوات البحرية".

وعقب صدور القرار؛ بدأت قوات الأمن في مداهمة عناوين المطلوبين في الولايات لضبطهم.

ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، غولن، بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.

وتعتقد المعارضة التركية؛ أنّ أحداث ليلة 15 تموز (يوليو) من العام 2016 هي انقلاب مدبر من أجل تصفية المعارضين، من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني، من خلال اختلاق جريمة تحت يافطة "جريمة الانتماء إلى حركة الخدمة".

وتشنّ السلطات التركية، بشكل منتظم، حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.

ويوم 10 آذار (مارس) الماضي، أعلن سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفاً و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.

وفي 3 كانون الثاني (يناير) الماضي، أعلن الوزير ذاته؛ أنّ عدد المعتقلين عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.

 

الصفحة الرئيسية