بأسماء الشركات... بهذه الطريقة كونت ميليشيات الحوثي إمبراطوريتها الاقتصادية

بأسماء الشركات... بهذه الطريقة كونت ميليشيات الحوثي إمبراطوريتها الاقتصادية


14/04/2021

كشفت مبادرة يمنية مستقلة معلومات حول مصادر التمويل والشركات الخاصة العاملة ضمن الإمبراطورية الاقتصادية لميليشيا الحوثي الانقلابية، وطريقة استيرادها وتهريبها للمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات.

وقالت مبادرة "استعادة"، في تقريرها الصادر مطلع الأسبوع الجاري: إنّ ميليشيا الحوثي تتبع سياسة خاصة بهدف "إفقار اليمنيين من خلال نهب ممتلكاتهم وشركاتهم، وفقاً للاستراتيجية الحوثية، المستنسخة من إيران"، وفق ما نقلت وكالات أنباء محلية.

ومنذ انقلابها وفرض سيطرتها على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات الشمالية، سعت ميليشيا الحوثي إلى خلق طبقة تجارية جديدة على أنقاض مراكز النفوذ والطبقة السابقة، التي كانت تتحكم بالاقتصاد الوطني، لتحلّ الميليشيا الحوثية بديلاً عنها.

 

مبادرة "استعادة" تكشف الشركات التابعة لميليشيا الحوثي، وطريقة استيرادها وتهريبها للمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات

وذكر التقرير أنّ ميليشيا الحوثي فرضت سيطرة مشددة على الحركة الاقتصادية في البلاد، وتتحكم بمجالات اقتصادية مختلفة، أهمها تحويل الأموال والنفط، وشركات الاستيراد والتصدير كافة، إضافة إلى التحكم الحوثي بمختلف القطاعات الاقتصادية.

وأضاف التقرير أنّ مجموعة "دغسان"، التي تتضمن 11 شركة متعددة المهام، ويديرها القيادي الحوثي دغسان أحمد دغسان، تأتي ضمن أهم الشركات التي تمثل البنية الاقتصادية الحوثية.

ولفت التقرير إلى أنّ "دغسان" يدير المجموعة بأسماء العديد من أقاربه الموالين لميليشيا الحوثي، والذين ينشطون في عمليات التهريب بمختلف أنواعه.

ويرتكز نشاط المجموعة، وفقاً للتقرير، على تجارة النفط والأدوية والمستلزمات الطبية، وإنتاج التبغ والتحويلات المالية، والعديد من أنشطة التصدير والاستيراد.

وبحسب التقرير، فإنّ مجموعة دغسان تحكم سيطرتها أيضاً على سوق المبيدات والأسمدة الزراعية والمستلزمات الزراعية، خاصة تلك التي تحتوي على مادة "اليوريا" التي يعاد استخدامها في صناعة المتفجرات.

وأشار التقرير إلى أنّ المجموعة تدِّر على ميليشيا الحوثي أموالاً طائلة، خصوصاً من عائدات نشاطها التجاري في سوق المبيدات والتبغ والأسمدة.

مجموعة "دغسان"، التي تتضمّن 11 شركة ويديرها دغسان أحمد دغسان تأتي ضمن أهم الشركات التي تمثل البنية الاقتصادية الحوثية

ولفت التقرير إلى أنّ مجموعة دغسان، التي تحتكر تجارة المبيدات الزراعية طوال الـ3عقود الماضية، تعمل على تهريب أنواع من المبيدات لا يسمح باستخدامها، وأخرى من النوع الذي يحرم استخدامه لبعض المزروعات.

وأورد التقرير أسماء عدد من الشركات التي يديرها دغسان لصالح ميليشيا الحوثي، وهي شركة "أويل بريمر"، وشركة "ويلرز"، والشركتان مسجلتان باسم دغسان محمد أحمد دغسان، وتنشطان في تجارة النفط.

ومن الشركات التجارية التي ذكرها التقرير مؤسسة "بن دغسان لتجارة المواد الزراعية"، وتركز على تجارة الأسمدة والمبيدات، وهي مسجلة باسم بن دغسان ويديرها دغسان.

 وفي سوق الأدوية، أفاد التقرير أنّ المجموعة تمارس نشاطها باسم شركة "سبأ الدولية للأدوية والمستلزمات الطبية المحدودة"، المسجلة باسم علي أحمد دغسان، ويديرها دغسان ضمن مجموعته.

ومن الشركات أيضاً، وفق التقرير، شركة "التاج للتبغ وسجائر المكلا"، وهي مسجلة باسم صالح أحمد دغسان، وشركة "سبأ العالمية للتبغ المحدودة"، ومسجلة باسم علي أحمد دغسان، وشركة "صحارى للصرافة والتحويلات"، ومسجلة باسم علي أحمد دغسان وعبد الله دغسان، وتدير الأموال والتحويلات الخاصة بالمجموعة وميليشيا الحوثي.

وتضمّ المجموعة أيضاً شركة "يمن أبوت للتجارة المحدودة"، المسجلة باسم علي أحمد دغسان شقيق دغسان، ومؤسسة "علي أحمد دغسان للاستيراد"، ومسجلة باسم علي أحمد دغسان شقيق دغسان، ومؤسسة "أحمد دغسان للاستيراد والتصدير"، ومسجلة باسم أحمد دغسان، وشركة "أجواء الربيع للتجارة العامة" المسجلة باسم دغسان أحمد دغسان.

وقال التقرير: إنّ مجموعة "دغسان" تضم أيضاً شركة عقارية جديدة، متخصصة في مجال المقاولات العامة، تحمل الاسم نفسه، ويشرف أحمد دغسان على إدارتها شخصياً.

وبيّن التقرير أنّ هذه الشركة العقارية تمتلك مساحات كبيرة جداً في مدينة صنعاء، خصوصاً في منطقة جدر، وغيرها من المناطق الحيوية.

ويفيد العديد من التقارير والمعلومات الواردة من صنعاء بمصادرة ميليشيا الحوثي عقارات وممتلكات وأموال عشرات المناوئين لها، علاوة على استيلائها على العديد من عقارات وممتلكات الدولة من أوقاف وغيرها من المؤسسات.

يُذكر أنّ المبادرة تدعو في توصيات لها إلى اتخاذ تدابير لمنع تمرير معاملات الحوثيين المالية وتهريب النفط والسلاح الذي يشجعهم على إطالة أمد الحرب، ورفض المبادرات الهادفة لإحلال السلام في اليمن.

وقد سخّرت ميليشيا الحوثي كل هذه الأموال لتمويل حروبها ضد اليمنيين، وإثراء الصف الأول والثاني من قياداتها، في الوقت الذي يعيش فيه الناس أوضاعاً اقتصادية غاية في الصعوبة، خصوصاً القاطنين في مناطق سيطرتها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية