انشقاقات ونزاعات تعصف بحكومة الوفاق ومرتزقة أردوغان.. لماذا؟

انشقاقات ونزاعات تعصف بحكومة الوفاق ومرتزقة أردوغان.. لماذا؟


29/06/2020

برز الكثير من الانشقاقات بين الميليشيات المسلحة ومرتزقة أردوغان التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الليبية، عند توزيع الغنائم والأموال التي نهبت في المدن الليبية التي تمّت السيطرة عليها مؤخراً، حتى أنه وقعت اشتباكات مسلحة بين عناصر تلك التنظيمات والمرتزقة.

وفي السياق، كشفت صحيفة ألمانية عن وجود انشقاق في التحالف الداعم لحكومة الوفاق بليبيا، والميليشيات التي شكّلها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أضافت صحيفة "نويس دويتشلاند" الألمانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "تظهر الانقسامات بوضوح في التحالف العسكري الداعم لهذه الحكومة الذي يضم 4 ميليشيات كبرى تريد وزارة الداخلية دمجها في الأجهزة الأمنية".

صحيفة ألمانية تكشف عن وجود انشقاق في التحالف الداعم لحكومة الوفاق ومرتزقة أردوغان

وقالت: إن ميليشيا النواصي الإرهابية وغيرها، التي تحولت لكيانات تجارية واقتصادية تستفيد من الفوضى الأمنية في تجميع الثروة، تخشى على مراكزها السياسية غربي ليبيا، ويمكن أن تدخل في صدام مع حكومة السراج في أي لحظة.   

كما أن المرتزقة من الفصائل السورية المدعومين من تركيا باتوا يشكّلون ثقلاً سياسياً وعسكرياً جديداً في السلطة، ومصدراً للمشاكل، وتهديداً واضحاً للميليشيات الليبية.  

ورأت الصحيفة أنه "ربما لن يحدث القتال المقبل في سرت، ولكن في قلب طرابلس"، موضحة "الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق يمكن أن تقاتل بعضها بعضاً في أي وقت".

وقالت الصحيفة: إن قبائل مدينة سرت ترفض بشكل تام حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، وتحمل السلاح للدفاع عن المدينة، في وقت يكثف فيه نظام أردوغان إرسال المرتزقة السوريين والأسلحة إلى طرابلس طمعاً في النفط.   

 الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق يمكن أن تقاتل بعضها بعضاً في أي وقت في قلب طرابلس

وأضافت: "على الرغم من أن دبلوماسيين دوليين مثل ستيفاني ويليامز، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يطالبون بوقف إطلاق النار، إلا أن ميليشيات حكومة الوفاق، والجيش الليبي يستعدان لمعركة حاسمة في مدينة سرت الساحلية".      

وتابعت الصحيفة الخاصة: "تُعدّ سرت نقطة استراتيجية رئيسية في ليبيا، فهي بوابة الهلال النفطي، وهي منطقة إنتاج النفط وممرّ أساسي لخطوط الأنابيب"، مضيفة "كما أنها بوابة للسيطرة على العاصمة طرابلس".

وأضافت: "لا يدافع الجيش الليبي وحده عن سرت، لأن قبائل المدينة ترفض حكومة السراج والتواجد التركي، وتحمل السلاح بالفعل للدفاع عنها".   

 ولفتت الصحيفة إلى "أهمية قاعدة الجفرة الجوية، لأنها تمنح الجيش الليبي فرصة التحكم في المجال الجوي من سرت إلى بنغازي".

في المقابل، ذكرت الصحيفة ذاتها أن أردوغان كثف في الأيام الماضية إرسال المرتزقة والسلاح إلى طرابلس، حيث وصل عدد المرتزقة التابعين لتركيا في الأراضي الليبية إلى 12 ألف مرتزق.   

المسماري: الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط أردوغان للوصول إلى الهلال النفطي، لكن قواتنا ستقوم بردعها

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أمس، إنّ الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي، لكنه قال إنّ قواته المتمركزة في نقاط مهمة غرب سرت ستكون لها بالمرصاد.

وأوضح المسماري، في تصريح صحفي لـ"سكاي نيوز"، أنّ الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي، "وبالتالي تريد مواصلة الهجوم، لكن قواتنا ستقوم بردع هذه الأطماع".

وتابع: "أهداف أردوغان واضحة، لا يريد أرض ليبيا، لكنه يريد خيراتها، وأوّلها النفط والغاز".

وكشف المسماري أنّ الجيش الوطني الليبي عزّز انتشاره سعياً لحماية المنشآت النفطية الليبية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية