انتخابات رئاسية في سوريا... والمعارضة ترد

انتخابات رئاسية في سوريا... والمعارضة ترد


19/04/2021

أعلن البرلمان السوري، أمس، أنّ انتخابات الرئاسة ستُجرى في 26 أيار (مايو) المقبل، وهي الثانية التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الحرب عام 2011.

وسيُفتح باب الترشح للانتخابات اعتباراً من اليوم الإثنين ولمدة 10 أيام، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وستتولى المحكمة الدستورية العليا في سوريا استقبال طلبات الترشيح للانتخابات الرئاسية.

ويفتح باب التصويت في الانتخابات للسوريين في الخارج يوم 20 أيار (مايو) المقبل، على أن تنطلق داخلياً بعد 6 أيام.

 

البرلمان السوري يعلن أنّ انتخابات الرئاسة ستُجرى في 26 أيار المقبل بمشاركة داخلية وخارجية

ومن المرجح أن تُبقي الانتخابات السلطة في يد الرئيس بشار الأسد، ومن غير المتوقع أن يواجه الأسد منافسة جدّية على منصبه، على الرغم من استمرار النزاع المسلح وتفاقم الأزمة الاقتصاية التي تعصف بالبلاد.

وفي السياق، ردت قوى المعارضة السورية على إعلان إجراء انتخابات الرئاسة في سوريا، واصفة إياها بـ"المسرحية"، وسط توقعات بفوز الرئيس الحالي بشار الأسد.

وقال رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" نصر الحريري، عبر "تويتر" أمس: "إعلان نظام الأسد عن موعد مسرحية انتخابات، ستكون بإشراف الأجهزة الأمنية كالعادة، يؤكد بؤس هذا النظام واستمراره في الانفصال عن واقع الشعب السوري الذي ثار عليه ولفظه منذ 10 أعوام، ماتت شرعية النظام مع سفك أول قطرة دم، ولو اجتمع كل مجرمي الدنيا، فلن يستطيعوا إعادة الحياة لجثته".

الحريري اتهم الأسد بأنه "مجرم حرب"، معتبراً أنّ السوريين ينتظرهم خلال حكمه "مزيد من القتل والتدمير والتشريد والتهجير والتسول والفقر والبطالة والجوع والمرض والاحتلال والانتظار على طوابير الأفران والمشافي ومحطات الوقود ومراكز الحوالات".

مصطفى سيجري: برلمان الأسد فاقد للشرعية، ودعوته باطلة ولن تعدو كونها مسرحية هزلية جديدة ومحاولة بائسة لإعادة إنتاج النظام

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي في "الجيش الوطني السوري" مصطفى سيجري: "نحن في المعارضة وقوى الثورة السورية غير معنيين بهذا الإعلان، ونعتبر برلمان الأسد فاقداً للشرعية، ودعوته باطلة، ولن تعدو كونها مسرحية هزلية جديدة ومحاولة بائسة لإعادة إنتاج الأسد ونظامه الإرهابي".

وتسيطر الحكومة، بعد 10 أعوام من القتال، على أغلب المراكز السكانية الكبرى في سوريا.

وقُتل نحو 400 ألف شخص في النزاع المسلح، وأدّت المعارك إلى نزوح أكثر من نصف السكان عن ديارهم.

وهذه هي الانتخابات الرئاسية الثانية التي تُجرى منذ بداية النزاع المسلح، وقد جرت الانتخابات الأولى في عام 2014، وانتهت بفوز الأسد بنسبة 92% من الأصوات، لكنّ المعارضة السورية وصفتها بأنها غير ديمقراطية وغير شرعية، ورُفضت نتيجتها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً.

وكانت انتخابات 2014 الأولى التي يشارك فيها مرشحون من خارج عائلة الأسد منذ عقود، ولكنّ المرشحين الاثنين الآخرين آنذاك لم يكونا من الشخصيات المعروفة شعبياً، ولم يحصلا على كثير من الدعاية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية