اليمن: انتهاكات حوثية جديدة تفاقم الأزمات الصحية في العاصمة... ماذا ارتكبوا؟

اليمن: انتهاكات حوثية جديدة تفاقم الأزمات الصحية في العاصمة... ماذا ارتكبوا؟


13/04/2021

عادت الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى شنّ حملات اختطاف في أوساط الكوادر الصحية العاملة في هيئة مستشفى الثورة العام ومشافٍ حكومية أخرى في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد فشل مساعيها بإقناع الأطباء بالالتحاق بجبهات القتال لمداواة جرحاها الذين يتساقطون برصاص قوات الجيش اليمني المسنود بغارات طيران تحالف دعم الشرعية.

وجاء التصعيد الحوثي بحق منتسبي القطاع الصحي على خلفية رفض عدد منهم يعملون بهيئة مستشفى الثورة العام (أكبر المستشفيات الحكومية في البلاد) ومشافٍ أخرى لتوجيهات صادرة عن وزير صحة الانقلابيين طه المتوكل أمرت مسؤولي تلك المشافي بسرعة تشكيل فرق إسعافية ميدانية لإلحاقها بالجبهات لتطبيب جرحى الجماعة، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

 

الميليشيات الحوثية الإرهابية تختطف الكوادر الصحية بعد فشل مساعيها بإقناع الأطباء بالالتحاق بجبهات القتال

وكشفت المصادر عن اختطاف مسلحي الجماعة في الأيام القليلة الماضية أكثر من 12 طبيباً و17 عاملاً صحياً من مشافي: الثورة، والجمهوري، والـ70، وغيرها في صنعاء، في حين أقصت عدداً آخر من مناصبهم الإدارية وأحلّت مكانهم موالين لها.

وقال عاملون صحيون: إنّ عدداً من زملائهم الأطباء والعاملين الصحيين ما يزالون مخفيين في أماكن مجهولة، متهمين الجماعة الإرهابية بالوقوف وراء جريمة اختطافهم، خصوصاً بعد رفضهم تقييد أسمائهم بكشوف الكوادر التي تم اختيارها للالتحاق بجبهات الميليشيات في مأرب والجوف والضالع والساحل الغربي وحجة لمداواة الجرحى.

هذا، وكانت تقارير محلية قد أكدت قيام الميليشيات أواخر آذار (مارس) الماضي باختطاف نحو 6 أطباء وعاملين صحيين بهيئة مستشفى الثورة العام بعد عملية الاستغناء عن خدماتهم.

الحوثيون يصادرون أسطوانات أكسجين مقدّمة من منظمات دولية لمراكز العزل في صنعاء، ويتاجرون بها في السوق السوداء

في سياق متصل، ذكرت مصادر طبية أخرى في صنعاء أنّ قيادات حوثية في القطاع الصحي ما تزال تبيع أسطوانات الأكسجين في السوق السوداء، التي أوجدتها مع بدء تفشي وباء كورونا في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الميليشيات.

وأكدت المصادر أنّ الجماعة صادرت أعداداً كبيرة من الأسطوانات، المقدّم أغلبها من منظمات دولية لصالح مراكز العزل في صنعاء ومناطق أخرى، وعملت على المتاجرة بها وبيعها في السوق السوداء التابعة لها لتربح من ورائها الأموال.

 وأشارت إلى أنّ المستشفيات ومراكز العزل في احتياج كبير للأسطوانات، إلا أنّ الجماعة تواصل إخفاءها وبيعها بأسعار خيالية، خصوصاً لأسر المصابين الميسورين والقادرين على الدفع، بينما يموت مرضى يمنيون وهم في حاجة للأكسجين.

وتأتي تلك الإجراءات التعسفية المتخذة بحق القطاع الصحي في وقت ما يزال يعاني فيه ذلك القطاع من تدهور حاد، خصوصاً في مناطق السيطرة الحوثية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية