المتشددون في الساحل الأفريقي يُحذرون: المواجهة دخلت مرحلة جديدة

المتشددون في الساحل الأفريقي يُحذرون: المواجهة دخلت مرحلة جديدة

المتشددون في الساحل الأفريقي يُحذرون: المواجهة دخلت مرحلة جديدة


14/12/2023

بعد غياب عن المشهد في مالي منذ صيف عام 2021، نشر إياد أغ غالي زعيم جماعة (دعم الإسلام والمسلمين) التابعة لتنظيم (القاعدة) في مالي، فيديو حدّد فيه الخطوط العريضة للمعركة التي تعتزم جماعته خوضها في منطقة الساحل الأفريقي.

 وتحدث أغ غالي في الفيديو، الذي تم نشره مساء الثلاثاء، عن أعدائه، ممّن سمّاهم "القوى الخائنة" في مالي و"بوركينا فاغنر" كما سمّاها، و"الحلفاء الكفار" الجدد "روسيا وفاغنر"، وفق تعبيره، وقال: إنّ "المواجهة دخلت مرحلة جديدة"، بسبب هذه التحالفات الجديدة، داعياً إلى التعبئة في عموم المنطقة.

 من جهتها، علّقت إذاعة فرنسا الدولية على الفيديو، معتبرةً أنّ "اختيار اللحظة التي ظهر فيها أغ غالي لم يكن عشوائياً، فبعد (11) عاماً من احتلال شمال مالي مع جماعات أخرى متحالفة مع تنظيم (القاعدة)، وبعد مطاردته من قبل قوة (سيرفال) الفرنسية، يواجه إياد أغ غالي اليوم خصماً جديداً".

بعد غياب عن المشهد في مالي منذ صيف عام 2021، نشر إياد أغ غالي فيديو حدّد فيه الخطوط العريضة للمعركة التي تعتزم جماعته خوضها.

 

 ولفتت الإذاعة إلى أنّ الجيش المالي قام قبل أسابيع بطرد متمردي "الإطار الاستراتيجي الدائم" من معقلهم في كيدال، وكان اتفاق السلام لعام 2015 الذي انهار بمثابة حصن ضد المتشددين، واليوم يأمل زعيم جماعة (دعم الإسلام والمسلمين) الاستفادة من خيبة أمل أولئك الذين آمنوا بهذا الاتفاق لتجنيد مزيد من الأنصار، وفق تقرير للإذاعة.

 وأضافت أنّ الجماعات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقي هددت بخوض "مرحلة جديدة من المواجهة" بسبب تحالف القوى الحاكمة بعد الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر مع الروس.

 وبحسب تقرير الإذاعة، يندد إياد أغ غالي في مقطع الفيديو الخاص به بالمجازر التي ارتكبتها الجيوش الوطنية و(فاغنر) في مالي وبوركينا فاسو، ويحاول تقديم نفسه كمدافع عن المظلومين.

 

أصبح التنظيم المتطرف لاعباً أساسياً في المنطقة، وبدأ في فرض أجندته وإخضاع خصومه، بعد أن بات مسيطراً على مناطق واسعة شمال مالي.

 

 هذا، ويتبنّى المتشددون التابعون لتلك الجماعة مسؤولية الهجمات المرتكبة بشكل شبه يومي ضد القوات المسلحة وضد السكان المدنيين، الذين يفرضون عليهم، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، احترام قواعدهم، ومن لا يمتثلون يتم قتلهم أو اختطافهم.

 وينتشر مقاتلو داعش الساحل في المناطق الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وينشط التنظيم بشكل مكثف حالياً في بوركينا فاسو التي قتل فيها المئات من الجنود وآلاف المدنيين.

 وحسب معلومات عمل عليها فريق صحفي محلي، وتم نشرها في مدونة (تينيري نيوز) الخاصة المستقلة، أصبح التنظيم المتطرف لاعباً أساسياً في المنطقة، وبدأ في فرض أجندته وإخضاع خصومه بعد أن بات مسيطراً على مناطق واسعة شمال مالي، وبعد اجتياحه الكبير لمعظم المناطق الخارجة عن السلطة في بوركينا فاسو.

 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية