المؤشّر العالمي للفتوى يرصد فتاوى التنظيمات الإرهابية.. تقرير

المؤشّر العالمي للفتوى يرصد فتاوى التنظيمات الإرهابية.. تقرير


01/08/2019

رصد المؤشر العالمي للفتوى "GFI" 1200 فتوى و1000 إصدار، بين مرئي ومسموع ومقروء، لأكثر من 10 تنظيمات إرهابية، في النصف الأول من عام 2019.

المؤشر العالمي للفتوى يرصد 1200 فتوى و1000 إصدار مرئي ومسموع ومقروء لأكثر من 10 تنظيمات إرهابية

وقال مستشار مفتي الجمهورية المصرية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور إبراهيم نجم، في مؤتمر صحفي نظمته دار الإفتاء، أمس، لإعلان نتائج المؤشر العالمي للفتوى: إنّ مؤشر الفتوى تمكّن من رصد وتحليل العديد من الظواهر والمعلومات المغلوطة التي تروّج لها الجماعات الإرهابية في شتى بقاع الأرض، فضلاً عن توفيره المعلومات الدقيقة لصناع القرار والمتخصصين عن بروز مواطن الخلل، وتقديم سبل العلاج وبناء التصورات والآراء والسيناريوهات المستقبلية، وفق ما أوردت وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وأضاف نجم: "أشارت وحدة الدراسات الإستراتيجية التابعة لدار الإفتاء إلى أنّ المؤشّر العالمي قام برصد الفتاوى لـ 33 دولة، مستعرضاً الخريطة الإفتائية العالمية، وقام بتحليل الظواهر المرتبطة بالفتاوى، وكيف تؤثر الفتوى في النطاقات الجغرافية المختلفة".

وأشار نجم إلى أنّ المؤشّر أجاب، في تقريره النصف سنوي، عن التساؤل: هل أثرت الاضطرابات السياسية والمذهبية في الساحة الافتائية؟ كما عرض المؤشر مجموعة من المقارنات بين التنظيمات الإرهابية وقادتها، واستخلص مجموعة من النتائج الصادمة لهذه التنظيمات وكشف زيف منهجها المنحرف.

المؤشّر اخترق الغرف المغلقة لموقع "التلغرام" للتنظيمات، واكتشف طيف تفكيرها وكيف تُجنّد أتباعها

وأوضح؛ أنّ المؤشر استطاع أن يخترق الغرف المغلقة لموقع "التلغرام" للتنظيمات الإرهابية؛ حيث تمّ اكتشاف كيفية تفكير هذه التنظيمات، وكيف تُجنّد أتباعها، وكيف تخطّط للعمليات الإرهابية، وكيف أصبحت النساء العنصر المسيطر على هذه الغرف المفخخة، وما هي أكثر التنظيمات استخداماً لهذه التقنية.

بدوره، قال المدير المسؤول عن المؤشر، الدكتور طارق أبو هشيمة: إنّ "المؤشر ألقى الضوء على الدور الذي تلعبه بعض الفتاوى في تغذية ظاهرتي الإلحاد والإسلاموفوبيا في الغرب، فضلاً عن إجراء المؤشر لاستطلاع للرأي للكشف عن الخلل في بعض القضايا المجتمعية، وكيف استعان المؤشر بمشاركات الجمهور في تحليل بعض الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالفتاوى، هذا إلى جانب المقارنات بين النطاقات الجغرافية والمؤسسات الدينية والوسائل الإعلامية، بدءاً بإنتاج الفتوى، وانتهاءً بوصولها للمستفتي من خلال نوافذ الإعلام".

وأردف: "استعرض المؤشر ما يتفاعل معه من وسائل نقل الفتوى، سواء الصحف أو المواقع الإخبارية أو المواقع المتخصصة"، مبرزاً أكثر 5 مواقع متخصصة نشراً للفتاوى عالمياً، وكذلك أكثر وسائل الصحف والمواقع التي اهتمت بعرض أكبر عدد من الفتاوى، ناهيك عن فتاوى مواقع التوصل الاجتماعي، سواء كانت صفحات لمؤسسات وشخصيات رسمية أو غير رسمية، كما استعرض مؤشر الفتوى أبرز القضايا الدينية المرتبطة بالفتوى، خلال النصف الأول من 2019، والنتائج والتوصيات التي توصل إليها لكلّ ما سبق ذكره.

ولفت أبو هشيمة إلى أنّ "تنظيم القاعدة" الإرهابي تصدر الترتيب في إجمالي عدد الفتاوى التي بلغت 51% من إجمالي عدد الفتاوى، وتنوعت في طبيعتها بين الصيام والزكاة وقضايا المرأة".

وجاءت فتاوى تنظيم داعش الإرهابي في المرتبة الثانية، بنسبة 25%، واتسمت بالكثافة مع مطلع 2019، وتركزت موضوعاتها حول "الجهاد" والتحريض على الثبات، واستمرار العمليات الإرهابية، ولتنخفض بصورة ملحوظة بعد هزيمة التنظيم في الباغوز بسوريا، في آذار(مارس) 2019.

تنظيم القاعدة الإرهابي تصدر الترتيب في إجمالي عدد الفتاوى تلاه داعش ثم حزب التحرير وأخيراً الإخوان

وتابع "أبو هشيمة": "فتاوى "حزب التحرير" وأميره، عطاء بن خليل أبو الرشتة، جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 10."%

وتناول أبو هشيمة فتاوى تنظيم الإخوان، مشيراً إلى أنّ هذه الجماعة لا تقلّ خطورة عن التنظيمات الإرهابية الأخرى؛ بل تعدّ الأخطر؛ بسبب تغلغل أتباع ومنظري التنظيم في بعض المجتمعات، وهناك حكومات تتولى رعايته ودعمه، ومؤسسات إفتائية كاملة تنتهج الفكر "الإخواني" في بعض الدول العربية.

وعن أبرز إحصاءات فتاوى تنظيم الإخوان ؛ رأى مدير المؤشر أنّ "55% من فتاواها تحرِّض على العنف والحروب الأهلية، واستهداف الجيوش الوطنية، و45% من فتاوى التنظيم "استقطابية" تتسم بالبعد عن التشدّد، لاستقطاب المتلقّي وتهيئته لتقبّل الفكر المتطرف".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية