المؤسسات الدينية وتجديد الخطاب: ارتباك وتوجس أم جدية في التغيير؟

المؤسسات الدينية وتجديد الخطاب: ارتباك وتوجس أم جدية في التغيير؟


12/04/2018

ملخص

يرى الباحث في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، محمد إسماعيل الحشّاش، أنّ مسألة تجديد الخطاب الديني باتت تطرح نفسها وبقوة على المؤسسات الدينية، في ظلّ حالة الصراع والعنف المتزايد، وظهور الجماعات التكفيرية مثل؛ تنظيم "داعش" وغيره، وهو ما جعل الأزهر يسعى لاسترجاع مكانته.

وإن كانت المؤسسة لم تزل بمنأى عن جوهر تجديد الخطاب الديني، في سياق حالة من الصراعات الأيديولوجية الحادة، تتعلق بمفاهيم التراث الديني والحداثة والعولمة، وفي ظلّ ظهور خطابات إسلامية بديلة أدّت إلى تفتيت الخطاب الديني، وهو ما ساهم في إحداث حالة من الارتباك والغموض، وربما التضارب بين ما هو قائم وما هو معلن، ففي الوقت الذي يطالب فيه عدد من رجال الأزهر بتبنّي خطاب ديني جديد، يسعى إلى التوفيق بين الإسلام والحداثة، نجد البعض الآخر يتجنب فكرة التجديد، وتدور رحى صراع لا تبدو نهايته بين التراث الديني والحداثة والعولمة، ويتضح فيه عجز مؤسسة الأزهر عن إدراك مفهوم تطور الخطاب الديني ومنطلقاته.

تجديد الخطاب الديني، يستدعي تغييراً جذرياً في مؤسستي الأزهر والأوقاف

ويقول الباحث، في الدراسة التي حملت عنوان "المؤسسات الدينية وتجديد الخطاب الديني"، إنّ تجديد الخطاب الديني، يستدعي تغييراً جذرياً في مؤسستي الأزهر والأوقاف؛ فالمدرسة القديمة ما تزال متوجسة، ورافضة لمسارات الانطلاق، والقيام بتجديد حقيقي، وقد ظهر ذلك بصورة واضحة في قضية الإعلامي إسلام البحيري، الذي ظهر، رغم نزوعه نحو التجديد، افتقاده للمنهجيات الحديثة، لكن الأزمة أظهرت أيضاً المستوى المتردي للمؤسسة الدينية، وقصور خريجيها معرفياً، وافتقادهم أدوات التجديد والتطوير المعرفي.

لقراءة الدراسة كاملة انقر هنا

الصفحة الرئيسية