السلطات الجزائرية تلاحق أتباع "المسيح المنتظر"

السلطات الجزائرية تلاحق أتباع "المسيح المنتظر"


30/05/2018

طالبت النيابة الجزائرية أمس بالسجن ستة أشهر، مع وقف التنفيذ، لـ 26 من أتباع الطائفة الأحمدية، بتهمة "الإساءة" للدين الإسلامي، بحسب أحد محاميهم الذي ندّد بـ "التحامل" على هذه الطائفة.

ومثل المتهمون، الذين يتبعون ميرزا غلام، أو "المسيح المنتظر"، وهم 21 رجلاً و5 نساء، أمس، أمام محكمة أقبو (180 كم شرق الجزائر) بتهم تتعلق بالإساءة للدين الإسلامي وتسيير جمعية وجمع الأموال بدون رخصة، كما أوضح المحامي، سفيان إيكن، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس".

النيابة الجزائرية تطالب بسجن 26 من أتباع الطائفة الأحمدية ستة أشهر  بتهمة الإساءة للدين الإسلامي

وندّد المحامي، الذي طالب خلال مرافعته ببراءة كل المتهمين بـ "تحامل الشرطة والقضاء ضدّ أتباع الطائفة الأحمدية في الجزائر"، ورأى في هذه المحاكمة "مساساً بحرية المعتقد التي يضمنها الدستور".

والجماعة الأحمدية، التي أسسها في القرن التاسع عشر ميرزا غلام أحمد، الذي قال إنّه المسيح المنتظر، أعلنها البرلمان الباكستاني، عام 1974، جماعة غير مسلمة، كما رفضتها منظمة المؤتمر الإسلامي بكل تياراتها، من سنّة وشيعة.

وفي الجزائر؛ بدأ ظهور هذه الطائفة عام 2007، مع بدء التقاط قناة عبر الأقمار الصناعية تابعة لهذه الطائفة، ويقدّر عددهم بألفي شخص (من أصل 40 مليون نسمة)، وهم منذ 2016 يتعرضون لملاحقات، وتم توقيف وملاحقة حوالي 300 منهم، صدرت ضدّهم أحكاماً بين 3 أشهر حبساً غير نافذ، و4 أعوام سجناً نافذاً.

والإسلام هو دين الدولة في الجزائر، التي ينص دستورها على حرية المعتقد، شرط الحصول على موافقة السلطات على مكان العبادة، ومن يتولى شؤون تسييره.

وينص قانون العقوبات الجزائري على عقوبة السجن "لكلّ من أساء إلى الرسول، أو بقية الأنبياء، أو استهزأ بأيّة شعيرة من شعائر الإسلام".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية