السكين الطائر... ما الصاروخ الذي طلبته إسرائيل من واشنطن؟

السكين الطائر... ما الصاروخ الذي طلبته إسرائيل من واشنطن؟

السكين الطائر... ما الصاروخ الذي طلبته إسرائيل من واشنطن؟


15/10/2023

طلبت إسرائيل المزيد من صواريخ (هيلفاير) السرّية، التي استخدمها الجيش الأمريكي في قتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في آب (أغسطس) 2022، ويستخدمها نظيره الإسرائيلي في هجماته الأخيرة على قطاع غزة.

ووفق ما نشرته شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية السبت، فإنّ الطلب الإسرائيلي قيد النظر من قبل مسؤولي البنتاغون الأمريكي، لافتة إلى أنّ واشنطن أرسلت بالفعل مساعدات أمنية عاجلة تضمنت صواريخ وقنابل، كما أنّ هناك المزيد من الأسلحة والذخائر في طريقها إلى تل أبيب، وستصل خلال الأيام المقبلة.

واشنطن أرسلت بالفعل مساعدات أمنية عاجلة تضمنت صواريخ وقنابل، كما أنّ هناك المزيد من الأسلحة والذخائر في طريقها إلى تل أبيب.

وتشمل الذخائر التي أرسلتها واشنطن الأسبوع الماضي، منذ بدء إسرائيل عمليتها العسكرية "السيوف الحديدية"، صواريخ اعتراضية لمنظومة "القبة الحديدية"، والقنابل العنقودية المعروفة باسم " DPICMS"، فضلاً عن قنابل (جدام) التي تحّول القنابل "الغبية" أو غير الموجهة إلى قنابل "ذكية" أو موجهة بدقة، بالإضافة إلى ذخائر كبيرة.

وكانت الولايات المتحدة قد باعت صواريخ (هيلفاير) لإسرائيل في وقت سابق، وهي عبارة عن صواريخ "جو-أرض" موجهة بالليزر، ويشار إليها غالباً باسم صواريخ "أطلق، وانسَ"، لأنّ المُشغل يحدد الهدف ويطلق النار عليه.

هذا الصاروخ الأمريكي هو سلاح سرّي يقتل دون إحداث انفجار كبير، ويمزق الهدف وكأنّه جندي يقتل العدو بالسكاكين.

ووفق ما نقلته (سكاي نيوز) عن صحيفة (نيويورك تايمز)، فإنّ صاروخ (هيلفاير R9X) جرى تطويره في البداية منذ نحو عقد زمني؛ لتقليل الخسائر المدنية والأضرار التي تلحق بالمباني خلال الحروب الأمريكية في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا والصومال واليمن.

وهذا الصاروخ الأمريكي هو سلاح سرّي يقتل دون إحداث انفجار كبير، ويمزق الهدف وكأنّه جندي يقتل العدو بالسكاكين، بحسب صحيفة (وول ستريت جورنال)، التي تشير إلى أنّ هذا الصاروخ يجري استخدامه تحت اسم "جينسو الطائر"، وذلك نسبة إلى علامة (جينسو) الشهيرة في عالم السكاكين.

ومن ضمن قدراته أنّه يحدّ من الأضرار مقارنة بالصواريخ التقليدية، وقد صُمم للضربات الجوية التي تقتل الهدف دون انفجار، ممّا يقلل الخسائر في صفوف المدنيين، كما أنّه نسخة محدثة من صاروخ (هيلفاير) AGM-114، حيث يضرب الهدف بشكل مركز، ممّا يقلص دائرة الاستهداف بشكل كبير.

وصل الصراع بين حركة (حماس) الفلسطينية والقوات الإسرائيلية إلى تصعيد غير مسبوق.

وتمّ تقديمه كسلاح مضاد للدبابات في الثمانينيات، وبدأ استخدامه على الطائرات بدون طيار بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) لاستهداف الأفراد، وهو مزود برأس غير متفجر، ويتجاوز وزنه (45) كيلوغراماً، ويتطلب استخدامه معلومات استخباراتية عالية الدقة.

وهو موّجه بالليزر، ويحتوي على (6) سكاكين أو شفرات تخترق الهدف، وتقتل كل من يتواجد على مقربة مباشرة من الشخص المستهدف، وبمقدوره اختراق أكثر من (100) رطل من المعدن والسيارات والمباني لقتل هدفه دون الإضرار بالأفراد والممتلكات المجاورة للهدف بشكل غير مباشر.

ويسقط على الهدف مثل كتلة من الفولاذ التي تسقط من السماء، وقد دخل الخدمة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي كان يسعى لتجنب الوفيات بين صفوف المدنيين؛ نتيجة للغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الأمريكية في أفغانستان وباكستان ودول أخرى.

وقد وصل الصراع بين حركة (حماس) الفلسطينية والقوات الإسرائيلية إلى تصعيد غير مسبوق، بعد إطلاق (حماس) فجر السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى"، حين أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.

وردّت إسرائيل على هجوم (حماس) بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة (حماس) بدفع ثمن باهظ لهجومها، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسمياً على بدء حرب على قطاع غزة، وتمّ تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية