السعودية ستفتح أكثر من 300 دار سينما

السعودية ستفتح أكثر من 300 دار سينما


11/12/2017

قالت المملكة العربية السعودية، اليوم الإثنين، إنّها ستسمح، لأول مرة منذ أكثر من 35 عاماً، بفتح دور سينما، اعتباراً من مطلع عام 2018.

الحكومة السعودية ستسمح لأول مرة منذ أكثر من 35 عاماً بفتح دور سينما مطلع 2018

وقالت الحكومة، في بيان لها نشر اليوم عبر وسائل الإعلام، إنّ المملكة ستفتح أكثر من 300 دار سينما، تضمّ أكثر من ألفي شاشة عرض، بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تسهم صناعة السينما، بنحو أكثر من 90 مليار ريال (24 مليار دولار) من الناتج المحلي الإجمالي، واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وأضافت الحكومة في بيان: "من المقرَّر البدء بمنح التراخيص، بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة، خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً".

صناعة السينما في السعودية ستسهم في 24 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي

وأضاف البيان، "من المقرَّر إعلان مزيد من التفاصيل الخاصة باللوائح والأطر التنظيمية في الفترة القادمة".

وقال وزير الثقافة والإعلام، عواد بن صالح العواد: إنّ "الوزارة تسعى إلى الارتقاء بالعمل الثقافي والإعلامي، في إطار دعمها للأنشطة والفعاليات، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، عبر تطوير اقتصاد القطاع الثقافي والإعلامي ككل، وتوفير فرص وظيفية في مجالات جديدة للسعوديين، وإمكانية تعليمهم وتدريبهم من أجل اكتساب مهارات جديدة".

مشغّلو دور السينما في المنطقة يفكّرون في دخول المملكة العربية السعودية

وذكرت مصادر بصناعة السينما أنّ مشغلي دور السينما في المنطقة، يفكرون فعلياً في دخول السعودية.

وكان قد تمّ حظر دور السينما في المملكة، منذ أوائل الثمانينيات، تحت ضغط من الإسلاميين، ومع تحول المجتمع السعودي إلى مجتمع محافظ يقيد وسائل الترفيه العام، والاختلاط بين الجنسين.

يذكر أنّ السعودية تشهد تغييرات واسعة، بقيادة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، انسجاماً مع رؤية المملكة لـ 2030، وكان آخرها السماح للمرأة بالقيادة، وتقييد عمل "هيئة الأمر بالمعروف"، وإنشاء "مجمع خادم الحرمين للحديث النبوي."

وتعالت أصوات كثيرة مؤيدة لهذه التغييرات، مستبشرة بالقادم، سيما بعد تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التي دعا فيها إلى نشر "الإسلام المعتدل"، مشدّداً على "محاربة الأفكار المتطرفة"، ومؤكداً أنّ من حقّ الشباب السعودي أن يعيش في مجتمع منفتح على الآخر، ومتعايش معه.

 

الصفحة الرئيسية