الحريري يمرر رؤيته حول الحكومة اللبنانية المصغرة... ما علاقة حزب الله؟

الحريري يمرر رؤيته حول الحكومة اللبنانية المصغرة... ما علاقة حزب الله؟


04/11/2020

نجح رئيس الحكومة اللبنانية المُكلف سعد الحريري في تمرير رؤيته بشأن تشكيل حكومة مصغرة تكون مهمتها الإنقاذ الوطني، مكونة من 18 وزيراً فقط، وهو ما كان يرفضه الرئيس اللبناني ميشيل عون، قبل أن تفيد تقارير إعلامية بموافقته بعد تدخل حزب الله وحركة أمل الشيعيتين لدعم رؤية الحريري.

وكان التيار الوطني الحر (المسيحي)، والتابع له رئيس الجمهورية، قد أعلن تحفظه على ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، فيما دعم ترشيحه حزب الله وحركة أمل.

وكشفت مصادر لبنانية، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور"، أنّ عون أبدى ليونة أكبر حيال مسألة الحكومة المصغرة، وفقاً لرؤية رئيس الحكومة المكلف، لافتةً إلى وجود اتفاقات مبدئية بين الطرفين على أن تكون مشكلة من 18 وزيراً.

التيار الوطني الحر (المسيحي) والتابع له رئيس الجمهورية، أعلن تحفظه على ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، فيما دعم ترشيحه حزب الله وحركة أمل

وكان التيار الوطني الحر، التابع لرئيس الجمهورية، قد طالب بزيادة عدد الحقائب الوزارية، بهدف حصوله على عدد أكبر من تلك الحقائب، بما يضمن له امتلاك ما يُعرف في لبنان بـ"الثلث المعطل" وفقاً لقول المصادر.

إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أنه من المرجح أن يواصل عون والحريري اجتماعاتهما قريباً جداً، للمضيّ أكثر في مناقشة التشكيلة الحكومية الجديدة، مشيرةً إلى أنّ تراجع الرئيس اللبناني عن مطالبه بزيادة عدد الوزراء، جاء بعد إبداء حليفيه الشيعيين، أمل ـ حزب الله دعماً لنظرة الحريري بوجوب أن تكون حكومة مصغرة.

في السياق ذاته، توقعت المصادر أن تشهد الاجتماعات بين عون والحريري، وضع الأسماء المرشحة للحكومة والمناصب التي ستشغلها، كاشفةً عن وجود معضلة أخرى في الحكومة تتمثل بتمسك حزب الله بالحصول على وزارة الأشغال العامة.

وسبق أن عرقلت حركة أمل وحزب الله تشكيل حكومة برئاسة الدبلوماسي مصطفى أديب، وذلك بعد رغبته في سحب وزارة المال من الحركة، ضمن إجراء بإعادة تدوير الحقائب هرباً من المحاصصة المعهودة في الحكومة، في وقت تجاوز فيه الحريري أزمة وزارة المال، حيث أشارت المعلومات المتداولة عن نيته إبقائها في حوزة الثنائي الشيعي، مقابل تدوير باقي الحقائب.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية