الجيش التونسي يتدخل للسيطرة على الاحتجاجات.. ما الجديد؟

أفادت وسائل إعلام تونسية أمس بأنّ قوات الجيش انتشرت في عدد من الولايات إثر أعمال الشغب التي تجددت منذ ليلة البارحة.

واندلعت التظاهرات من ولاية سليانة وانتقلت إلى عدة ولايات أخرى، وذلك بسبب إهانة شرطي لراعي غنم.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكري في تصريح لـ"موزاييك" انتشار الوحدات العسكرية أمام المنشآت العامة ومقرات السيادة، في ولايات سليانة والقصرين وبنزرت وسوسة، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وصرّح بأنّ ذلك يأتي تحسباً لأعمال الشغب التي من الممكن أن تستهدف هذه المنشآت، لافتاً إلى أنّ  قوات الجيش الوطني بصدد تسيير دوريات مشتركة في كافة جهات الجمهورية.

انتشار الوحدات العسكرية أمام المنشآت العامة ومقرات السيادة في ولايات سليانة والقصرين وبنزرت وسوسة

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أنها اعتقلت أكثر من 240 شخصاً، أغلبهم من المراهقين والصبية، عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية عدة يوم السبت.

وقال وليد حكيمة المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي: إنّ قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 شخصاً أكثرهم من الشبان والأطفال الذين عمدوا إلى تخريب الممتلكات وحاولوا سرقة بعض المتاجر والبنوك.

واندلعت الأحد مواجهات عنيفة في عدة ولايات، وقد لاحقت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز لتفريقهم.

وعمد عدد من الشبان إلى اقتحام مستودع الحجز البلدي بمدينة قصر هلال وسرقة عدد من الدراجات النارية المحجوزة، بحسب ما أوردته إذاعة "شمس إف إم".

وقد قام عدد من الشبان بخلع وسرقة 4 مساحات تجارية بمدينة المكنين وسرقة دراجات نارية من مستودع الحجز البلدي ومحاولة اقتحام مقر القباضة المالية.

وتشهد مدينة المكنين حالياً عمليات كر وفر بين الشبان والوحدات الأمنية واستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع.

وذكر مصدر أمني أنّ الوحدات الأمنية نجحت في التصدي لمحاولة اقتحام وسرقة المستودع البلدي ببلدية الوردانين.

وأضاف المصدر ذاته أنّ الوحدات الأمنية تمكنت من إيقاف 15 شاباً قاموا بأحداث الشغب والفوضى وإضرام النار وقطع الطرقات في مدينة المنستير.