الاحتجاجات تتصاعد في ميانمار: تصاعد عدد القتلى وحملة عسكرية في باغو

الاحتجاجات تتصاعد في ميانمار: تصاعد عدد القتلى وحملة عسكرية في باغو


11/04/2021

قُتل أكثر من 80 شخصاً على أيدي قوات الأمن في ميانمار، في حملة قمع للاحتجاجات في مدينة باغو، خلال اليومين الماضيين.

وتفيد الأنباء الواردة عن نشطاء بورميين بأنّ الجيش نقل جثث القتلى، ومنع تحديد عدد القتلى بدقة، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية: إنّ الجنود استخدموا أسلحة ثقيلة وأطلقوا النار على أي شيء يتحرك.

 

قتل أكثر من 80 شخصاً على أيدي قوات الأمن في ميانمار، في حملة قمع للاحتجاجات في باغو

وقُتل أكثر من 600 شخص منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي، ولجأ الجيش إلى مستويات متزايدة من العنف للحفاظ على قبضته على السلطة.

ووردت أنباء تفيد بوقوع عمليات القتل الأخيرة في باغو، بالقرب من مدينة يانغون الرئيسية، أول من أمس، لكنها استغرقت يوماً كاملاً حتى تناقلتها وكالات الأنباء، وأُجبر العديد من السكان على الفرار إلى مناطق مجاورة.

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين: من المرجح أن يكون العدد الفعلي للقتلى أعلى بكثير من المعلَن عنه.

ونقلت صحيفة "ميانمار ناو" الإخبارية عن منظم الاحتجاج يي هتوت، قوله: إنّ "الأمر أشبه بإبادة جماعية، إنهم يطلقون النار على كل ظِلّ".

واندلعت احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء ميانمار، المعروفة أيضاً باسم بورما، منذ أن استولى الجيش على الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا في الأول من شباط (فبراير) وأعلن حالة الطوارئ لمدة عام.

يي هتوت: حملة الجيش أشبه بإبادة جماعية، فهم يطلقون النار على كل ظِلّ  ويستخدمون الأسلحة الثقيلة

وتزعم القوات المسلحة حدوث تزوير واسع النطاق في انتخابات عامة شهدتها ميانمار أواخر العام الماضي، والتي أعادت الزعيمة المنتخبة، أونغ سان سو تشي، وحزبها "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" إلى السلطة، وقد رفضت مفوضية الانتخابات مزاعم الجيش.

ودعا النواب المخلوعون وسفير ميانمار لدى الأمم المتحدة، أول من أمس، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد الجيش في ميانمار، بما في ذلك تمديد العقوبات وفرض حظر على الأسلحة ومنطقة حظر طيران.

وحذّر اجتماع الأمم المتحدة من أنّ الدولة في ميانمار "تقف على شفير الفشل".

وقد نالت ميانمار استقلالها عن بريطانيا في عام 1948، وطوال معظم تاريخها الحديث كانت تحت الحكم العسكري.

وبدأت القيود تتقلص منذ عام 2010 فصاعداً، ما أدى إلى انتخابات حرّة في عام 2015، وتنصيب حكومة بقيادة زعيمة المعارضة المخضرمة أونغ سان سو تشي في العام التالي.

وفي عام 2017، ردّ جيش ميانمار على الهجمات التي شنها مسلحو الروهينجا على الشرطة بحملة قمع دموية، ما دفع بأكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا إلى اجتياز الحدود إلى بنغلاديش، فيما وصفته الأمم المتحدة لاحقاً بأنه "مثال نموذجي على التطهير العرقي".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية