الإمارات تستقبل جنودها العائدين من اليمن مؤكدة المضي نحو حل سياسي

اليمن

الإمارات تستقبل جنودها العائدين من اليمن مؤكدة المضي نحو حل سياسي


09/02/2020

أتمّت دولة الإمارات العربية المتحدة سحب قواتها من اليمن، وتستعد اليوم لاستقبال وتكريم جنودها العائدين من هذا البلد، بعد مشاركتهم الفاعلة، منذ 2015، في "التحالف العربي" الذي قادته المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن. والخطوة الإماراتية متوقعة منذ فترة، وقد أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، العام الماضي أنّ الواقع القائم في اليمن "يحثّ على الدفع بدبلوماسية قوية، يمكن لها المضي قُدُماً نحو حل سياسي، من أهم خصائصه البراغماتية والسلمية والاستدامة".


وقد وجّه نائب الرئيس الإماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس، "تحية لأبناء الوطن العائدين من أرض اليمن". وقال عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، "تحية لأبناء الوطن العائدين من أرض اليمن، شاركوا إخوانهم في قوات التحالف مهمة لإعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة... ساهموا في أعمال إنسانية في 22 محافظة استفاد منها ملايين الأسر، وساهموا في بناء وتطوير مشاريع تنموية ضخمة في محافظات اليمن.. أهلاً بكم في أرض الوطن.. حماة الاتحاد".

قرقاش: الواقع القائم باليمن يحثّ على الدفع بدبلوماسية قوية تمضي قُدُماً نحو حل سياسي، من أهم خصائصه البراغماتية والسلمية

أما ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فأكّد أمس أنّ بلاده ستبقى "سنداً وعوناً للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها". وأضاف عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، "تحية اعتزاز وفخر.. نوجهها لجنودنا وأبناء وطننا ونحن نحتفي اليوم بمشاركتهم في المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن.. كما عهدناهم، عبر تضحياتهم وشجاعتهم يزرعون الخير وينشرون الأمل.. يد تحمي وأخرى تبني، وبإذن الله باقون سنداً وعوناً للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها".

"الإمارات تواصل التركيز على أولوياتها"
وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قد أوضح في وقت سابق بأنّ الخيار في اليمن ليس بين صراع دائم أو التخلي عن الشعب اليمني لصالح مليشيا الحوثيين، أو لمصلحة تنظيم "القاعدة" الإرهابي. وقال قرقاش إنّ الواقع الحالي في اليمن يحثّ على الدفع بدبلوماسية قوية يمكن لها المضي قُدُماً نحو حل سياسي، من أهم خصائصه البراغماتية والسلمية والاستدامة. وتابع قرقاش بأنّ أي اتفاق على الحل في اليمن يتعين عليه أن يأخذ بالاعتبار ما يلي:
1.  الطموحات المشروعة لجميع أطراف المجتمع اليمني، وهذا يشمل الحوثيين؛ فبالرغم من أنّ مليشيا الحوثيين ألحقت دماراً واسعاً في اليمن؛ فإنهم جزء من المجتمع اليمني ولهم دور في مستقبله، على حدّ قوله.

تستعد الإمارات اليوم لاستقبال وتكريم جنودها العائدين من اليمن بعد مشاركتهم الفاعلة منذ 2015 في "التحالف العربي"

2. يتوجب أن يسعى أي حل سياسي مستدام في اليمن للسماح كذلك بتقديم ضمانات أمنية مناسبة للدول المجاورة، وهذا يشتمل على احتواء التهديدات الإرهابية، وضمان الأمن البحري، ومنع أي هجمات ضد الدول المجاورة انطلاقاً من الأراضي اليمنية.
3. يمكن للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن الدولي، أن يقوم بدور فاعل في إخراج هذا الاتفاق إلى النور.
وأضاف الوزير قرقاش حينها أنّ الأزمة اليمنية تشكّل فرصة لجميع الأطراف للبدء في بناء نظام إقليمي جديد، يكون احترام السيادة الوطنية جزءاً أساسياً في صميم هذا النظام، ما يعني إنهاء التدخلات أو التهديد بالتدخل في شؤون الدول الأخرى.

اقرأ أيضاً: كيف يُهدد حزب الإصلاح الإخواني في اليمن أمن السعودية؟
وذكر المسؤول الإماراتي أنّ بلاده ستواصل العمل في هذا الاتجاه، مؤكداً أنّ أولويات بلاده في "التحالف العربي" (منذ) إعادة انتشار قواتها من عدن الصيف الماضي، هي الاستمرار في مواجهة التهديدات الإرهابية، وحماية الأمن البحري، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.


وكانت "وكالة الأنباء الفرنسية" نقلت في تقرير نشرته في تموز (يوليو) الماضي عن مسؤول إماراتي كبير، لم تكشف عن هويته، قوله إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة أعادت هيكلة قواتها في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، موضحاً أنّ أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية القوة العسكرية" إلى خطّة "السلام أوّلاً" في هذا البلد.

اقرأ أيضاً: "إخوان" اليمن.. وماذا بعد؟
في سياق ذي صلة، وفي الفترة ذاتها نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول إماراتي، لم تسمّه، قوله "لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن؛ لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل... هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن".
وذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أمس، أنّ المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع وسم #الصقور_المخلصين الذي حقق عدد مشاهدات تزيد على '' 20 مليون" مشاهدة حول العالم خلال أقل من ساعتين ليحتل صدارة قائمة ترند الإمارات"، وفق ما أوردت الصحيفة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية