الإخوان يعترفون: ننسق مع حماس حراك الشارع والمظاهرات... والحركة والحكومة الأردنية تردان

الإخوان يعترفون: ننسق مع حماس حراك الشارع والمظاهرات... والحركة والحكومة الأردنية تردان

الإخوان يعترفون: ننسق مع حماس حراك الشارع والمظاهرات... والحركة والحكومة الأردنية تردان


04/04/2024

اعترفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ضمنياً بأنّها تجري اتصالات مع حركة (حماس)؛ لتنسيق الحراك القائم في الشارع، والمظاهرات التي تنفذ يومياً بمناطق محاذية للسفارة الإسرائيلية في عمّان.

وزعمت الجماعة، في تصريح للناطق باسمها معاذ الخوالدة لـ (سي إن إن) أنّ تلك الاتصالات تأتي في إطار مواجهة ما وصفها بـ "الأطماع الصهيونية التي لا تقف عند حدود فلسطين، بل تمتد باتجاه الأردن"، وفق "قاعدة الحفاظ على خصوصية كل طرف"، و"الانطلاق من المصالح الوطنية العليا، وبما يخدم القضية الفلسطينية ويدافع عنها"، وأنّ "القضية الفلسطينية هي شأن وطني داخلي بالنسبة إلى الأردنيين".

وأكدت أنّ "أمن واستقرار الأردن يُعدّ بالنسبة إلى الحركة الإسلامية من الثوابت، ومصلحة تتقدم على أيّ مصلحة أخرى".

وأوضح الخوالدة موقف الجماعة من دعوات وجهها بعض قيادات (حماس) للشارع الأردني للتحرك رفضاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وحول الدعوات التي أطلقتها بعض القيادات في (حماس) لتحرّك الشارع الأردني، بما في ذلك دعوة القيادي خالد مشعل "الأردنيين للخروج بالملايين وبشكل مستدام"، في كلمة مسجلة بثت في إحدى الفعاليات الداخلية للحركة الإٍسلامية، ردّ الخوالدة بالقول: إنّ البعض "حمّلها ما لا تحتمل، ونفى الخوالدة صحة تقارير تتحدث عن إجراء اتصالات مع حماس وإيران بهذا الشأن.

جماعة الإخوان المسلمين تعترف ضمنياً بأنّها تجري اتصالات مع حركة (حماس)؛ لتنسيق الحراك القائم في الشارع، والمظاهرات التي تنفذ يوميّاً

وقال الخوالدة: إنّ دعوات قادة (حماس) تأتي في إطار استغاثة الأخ بشقيقه، وطلب دعمه لمواجهة عدو مجرم يستبيح الدماء وينتهك الحرمات ويدنس المقدسات، وليست في إطار التحريض على الأردن أو الإساءة له. 

ولم تُبدِ الحكومة الأردنية "استغراباً" من وجود اتصالات بين "جماعة الإخوان المسلمين في الأردن" و"حركة حماس"، وفقاً للوزير مبيضين، الذي قال في تصريحات لموقع CNN بالعربية: إنّ هناك "ارتباطاً إيديولوجياً وفكرياً بينهما"، وإنّ حماس هي بمثابة الأم للجماعة، حسب تعبيره.

وأضاف مبيضين: "نتمنى أن تكون هذه الاتصالات بما فيه الخير للأردن. لديهم من التجارب مع الأردن حكومة وشعباً الكثير ممّا يستدعي النظر بعقلانية، وألّا يتصرفوا بما يسيء لتاريخ العلاقة بين الدولة والإخوان المسلمين، والحركة مقدرة.

 

الحركة أكدت تقديرها الشديد لموقف العاهل الأردني في دعم وإسناد أهل غزة ومساعدتهم، وعبّرت عن تجديد احترامها لموقف الأردن الرسمي والأداء الدبلوماسي مع المجتمع الدولي.

 

وأكد مبيضين أنّ الأردن لا مشكلة لديه مع أيّ قوى سياسية، باستثناء أن "يتم المساس بالأمن الوطني واستقرار الأردن، أو أن ينظر إلى الأردن على أنّه بلد قابل لأن ينجر إلى مستنقع الفوضى".

من جانبها، قدمت حركة (حماس)، على لسان أحد أعضاء المكتب السياسي، خلال اليومين الماضيين للجانب الأردني إيضاحات وشروحات تنفي تماماً وجود أيّ نوايا لدى حركة (حماس) لها علاقة باستغلال الحراك الشعبي الأردني أو التدخّل فيه، وقد اعتبر الكثير من المراقبين أنّ نفي الحركة بمثابة اعتراف بالمشاركة الفعلية في الحراك في الشارع.

ووفق ما نقل موقع (رأي اليوم)، فقد كشف مصدر رسمي أردني النقاب عمّا وصفه بالسبب الرئيسي الذي أزعج السلطات الأردنية من بعض قادة (حماس) الذين خالفوا اتفاقاً ضمنياً بألّا يُخاطِب أيّ قيادي في الحركة بصورة مباشرة أبناء الشعب والعشائر الأردنية.

 ويتضمّن الانزعاج الأردني الإشارة إلى أنّ مسؤولاً بارزاً اتصل قبل عدّة أشهر بحركة (حماس)، وحصل منها على التزام بألّا يحرض قادة الحركة المكونات الاجتماعية الأردنية بصورة مباشرة ومستقلة.

ووفقاً لمصادر الأردن الرسمية، فقد خالف القيادي خالد مشعل تحديداً ما اتفق عليه بالخصوص، عندما وجّه خطاباً في إحدى الفعاليات النسائية في عمّان طالباً من الشعب الأردني الزحف إلى الحدود والتظاهر ضد سفارة دولة الاحتلال.

حماس تقدم للحكومة الأردنية إيضاحات وشروحات تنفي تماماً وجود أيّ نوايا لدى الحركة لاستغلال الحراك الشعبي الأردني أو التدخّل فيه

  وهو ما أزعج السلطات الأردنية، خصوصاً أنّ ما نُقل على لسان مشعل هنا ترافق وتزامن مع شريط صوتي لقائد كتائب القسام محمّد الضيف، دعا فيه الشعوب المجاورة لفلسطين المحتلة أيضاً للتوجّه نحو الحدود والمشاركة في معركة "طوفان الأقصى."

وأكدت الحركة في رسالة لها أنّها ليست في وارد الانشغال بالساحة الأردنية، أو التأثير بالحراك الشعبي فيها، أو حتى التدخّل، وإن كانت تُظهر الامتنان للشعب الأردني الذي يقف في طليعة الشعوب المُتضامنة.

ونفت رسائل (حماس) التي وُصفت بأنّها هادئة ورقيقة أيّ تدخّل من الحركة له علاقة بالإخوان المسلمين أو بالحراك الشعبي الداخلي وتحت أيّ ظرف.

معاذ الخوالدة يزعم أنّ تلك الاتصالات تأتي في إطار مواجهة ما وصفها بـ "الأطماع الصهيونية التي لا تقف عند حدود فلسطين، بل تمتد باتجاه الأردن.

 

وأكدت الحركة تقديرها الشديد لموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في دعم وإسناد أهل غزة ومساعدتهم، وعبّرت عن تجديد احترامها لموقف الأردن الرسمي والأداء الدبلوماسي مع المجتمع الدولي.

وكانت الحكومة الأردنية، عبر المتحدث الرسمي باسمها مهند مبيضين، قد اعتبرت أنّ قيادات في حركة (حماس) تسعى إلى تأليب الرأي العام الأردني، وإثارة مشاعره وعواطفه حيال الحرب على غزة، بهدف نشر الفوضى، وفق قناة (المملكة).

وتناولت تقارير صحفية محلية وعربية أخيراً اتهامات لحركة (حماس) وإخوان الأردن بمحاولة "زعزعة الاستقرار الداخلي". 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية