استهداف ساحات الاعتصامات في العراق.. من وراءه؟

استهداف ساحات الاعتصامات في العراق.. من وراءه؟


25/01/2020

اقتحمت وحدات أمنية عراقية، فجر اليوم، ساحة الاعتصام بمحافظة البصرة، جنوب البلاد، في محاولة لفضّ التظاهرة.

وقامت قوات الصدمة، التي اقتحمت الساحة، باعتقال عدد من المحتجين وإحراق بعض خيم المعتصمين، فيما اتهم المتظاهرون محافظ البصرة بإعطاء أوامر الهجوم.

ونقلت "سكاي نيوز"، عن شهود عيان، أنّ أكثر من ستين عربة عسكرية تقلّ عناصر من قوات الأمن، اقتحمت فجر السبت ساحة الاعتصام في البصرة، وأحرقت خيام المعتصمين، كما قامت بتنفيذ حملة اعتقالات طالت عدداً كبيراً من المعتصمين.

وحدات أمنية عراقية تقتحم ساحة الاعتصام بمحافظة البصرة جنوب البلاد في محاولة لفضّ التظاهرة

وفي كربلاء، هاجمت "جماعة مجهولة" ساحة الاعتصام بقنابل المولوتوف، وتسببت بحرق عدد من خيام المعتصمين.

ويوم الجمعة؛ تعرّض عدد من المحتجين العراقيين لاعتداءات من قبل مجهولين، كانوا يستقلون سيارات نقل جماعي قرب ساحة التحرير بالعاصمة بغداد.

وأشارت مصادر طبية؛ إلى أنّ الهجوم أسفر عن سقوط قتيل وجرح آخرين، تمّ نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

كما قام مجهولون بالهجوم على المحتجين، عند طريق محمد القاسم، حيث فتحوا النار عليهم وسط أنباء عن سقوط اصابات.

"جماعة مجهولة" تهاجم ساحة الاعتصام بقنابل المولوتوف وتتسبّب بحرق عدد من خيام المعتصمين\

وكانت مظاهرة قد انطلقت في بغداد، أمس، دعا لها رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، للمطالبة بطرد القوات الأمريكية من العراق.

ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى التريث في قتال القوات الأمريكية لحين استنفاد الطرق السلمية لإخراجها من العراق.

وحظيت دعوة الصدر، التي جاءت بعد تصويت في البرلمان العراقي على تفويض الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، بتأييد واسع من الفصائل الشيعية المقربة من إيران، والتي تتهم بالوقوف وراء بعض أعمال العنف ضدّ المتظاهرين الذين يتجمعون في ساحة التحرير المركزية.

ولكن الجدير بالذكر، أنّ الصدر كان أعطى لأنصاره حرية المشاركة في التظاهرات المناهضة للفساد، كما وطلب من أنصاره حماية المتظاهرين من مجموعات مسلحة متهمة بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف ضدّ ناشطين.

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 470 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مسعفين ومصادر أمنية ومفوضية حقوق الإنسان العراقية.

 

الصفحة الرئيسية