احتجاجات المزارعين ضد "العدالة والتنمية"... هل بدأ تمرد الأتراك؟

احتجاجات المزارعين ضد "العدالة والتنمية"... هل بدأ تمرد الأتراك؟


19/07/2020

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحلامه التوسعية، فيما الأتراك يدفعون الفاتورة بسبب تدهور الاقتصاد، وأزمات معيشية زادت من حدّتها جائحة كورونا.

وسجلت إحدى المدن التركية قبل أيام احتجاجات لمزارعين ضدّ حزب العدالة والتنمية، على خلفية تدهور أوضاعهم الاقتصادية، وانكماش مساحات زراعتهم في ظل الانقطاع المتكرّر للكهرباء.

وشهدت مدينة شانلي أورفا التركية، بحسب صحيفة "زمان التركية"، احتجاجاً من المزارعين ضدّ حزب العدالة والتنمية، بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة لتراكم الفواتير عليهم، في ظلّ عجزهم عن سدادها.

المزارعون في قرية جوك تاتش هتفوا بسقوط حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد عجزهم عن سداد فواتير الكهرباء

وذكر موقع تركيا أنّ مغرّدين تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقطع فيديو للحظة احتشاد مجموعة من المزارعين في قرية جوك تاش بمدينة شانلي أورفا، مطالبين حزب العدالة والتنمية بالاستقالة، حيث لم يعد بإمكانهم التحمّل أكثر من ذلك.

وقد عُدّت التظاهرة شعلة ثورة جديدة يقودها المواطنون الأتراك، بعدما فاض بهم الكيل من سياسات أردوغان الاستعمارية في سوريا وليبيا والعراق، وسياسته الاقتصادية الداخلية الفاشلة، بحسب جريدة زمان التركية.

وتتجدّد وقائع التظاهر والاحتجاج في تركيا كل فترة، خلال الأعوام الماضية، في ظلّ تردّي الأوضاع الاقتصادية واعتراضاً على سياسات أردوغان، غير أنه يخمدها بالقمع. ويقبع في السجون التركية عشرات الآلاف من المعتقلين بتهم سياسية.

وكان المزارعون قد بدؤوا بتجفيف المحاصيل في الحقول بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء، حيث لا يستطيعون الزراعة، ممّا تسبب في خسائر كبيرة لهم.

وفيما تنفق الحكومة التركية على الميليشيات المسلحة في ليبيا، تقطع الخدمات الرئيسية عن مواطنيها، في ظلّ عجزهم عن سداد مستحقاتهم المالية.

وكانت الحكومة التركية قد هدّدت مواطنيها العاجزين عن سداد قيمة فواتير الغاز والكهرباء بقطع الخدمة نهائياً، وذلك في خطوة مضادّة لحملة "الفاتورة المتأخرة" التي أطلقها عمدة العاصمة أنقرة منصور يافاش، لجمع تبرّعات من أجل مساعدة المواطنين المتضرّرين من إجراءات مكافحة وباء كورونا، بحسب "زمان".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية