اجتماع سري بين النظام السوري وإسرائيل في اللاذقية... برعاية من؟ وماذا بحث؟

اجتماع سري بين النظام السوري وإسرائيل في اللاذقية... برعاية من؟ وماذا بحث؟


18/01/2021

استضافت قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، الشهر الماضي، اجتماعاً بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين برعاية روسية، تضمّن بحث عدد من النقاط، من بينها مطالبة تل أبيب بإخراج إيران وميليشياتها من سوريا.

وأفاد تقرير لـ"مركز جسور للدراسات" السوري، اليوم، بأنّ الاجتماع ضمّ من الجانب السوري مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك والمستشار الأمني في القصر بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي غادي آيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، وآري بن ميناشي الجنرال السابق في "الموساد"، بحضور قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكوف.

 

"مركز جسور للدراسات" السوري: الاجتماع عُقد في قاعدة حميميم، وضمّ مسؤولين سوريين وإسرائيليين برعاية روسية

وقال المركز: إنّ الوفد السوري طلب تسهيل العودة إلى الجامعة العربية، والحصول على مساعدات مالية لسداد الديون الإيرانية، ووقف العقوبات الغربية لفتح المجال أمام دمشق لإخراج إيران، مشيراً إلى أنّ المطالب الإسرائيلية شملت "إخراج إيران وحزب الله وميليشيات طهران بشكل كامل، وتشكيل حكومة تضمّ المعارضة، وإعادة هيكلة الأمن والمؤسسة العسكرية، وإعادة الضباط المنشقين بضمانات".

وتابع التقرير: لم ينته الاجتماع إلى اتفاقيات محددة، إلّا أنه يشكّل بداية مسار تدفع روسيا باتجاهه، ويتوقع أن يشهد توسعاً كبيراً في عام 2021، لبناء علاقة مباشرة بين النظام السوري وإسرائيل.

النظام السوري طلب الحصول على مساعدات مالية لسداد الديون الإيرانية، ووقف العقوبات الغربية

ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب على هذه المعلومات.

يُشار إلى أنّ روسيا كانت قد توصلت مع أمريكا في منتصف 2018 إلى اتفاق يقضي بإعادة قوات النظام إلى جنوب سوريا وعودة القوات الدولية لفك الاشتباك إلى الجولان.

المطالب الإسرائيلية شملت إخراج إيران وحزب الله وميليشيات طهران بشكل كامل، وتشكيل حكومة تضمّ المعارضة

من جهتها، تدرك إيران، حسب التقرير، أنّ النظام يبحث عن مخارج تعيده إلى المنظومة الدولية، وتساعده على التخلص من القيود الإيرانية والروسية أو إحداها، لذلك فإنّ طهران تسعى إلى عرقلة جهود النظام، وسبق أن عرقلت الجهود الروسية التي تنسق هذه التوجهات.

يُذكر أنّ إسرائيل كانت قد شنّت الثلاثاء الماضي، بدعم أمريكي، غارات هي الأعنف على مواقع إيرانية وسورية شمال شرق سوريا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي لعام 2020 أنه نفّذ 50 غارة جوّية على أهداف في سوريا، وأطلق أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام الماضي، بهدف منع تموضع إيران في سوريا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية