إسلاميو السودان يحاولون التشويش على المرحلة الانتقالية عبر هذه الثغرة

إسلاميو السودان يحاولون التشويش على المرحلة الانتقالية عبر هذه الثغرة


21/05/2019

قالت أوساط سياسية سودانية إنّ موقف تحالف الحرية والتغيير في المفاوضات مع المجلس العسكري ينطوي على الكثير من التصلّب وتجاهل طبيعة المرحلة الحالية وخطورتها بإصرارهم على تولّيهم وحدهم قيادة دفة المرحلة الانتقالية.

وتشير الأوساط السياسية إلى أنّ هذا الموقف قد يعطي بعض الجماعات الإسلامية المتربصة ذريعةً للتشويش على المرحلة الانتقالية، وربما أخذ البلاد باتجاه الفوضى، وهناك مؤشرات عدة توحي باستعداد هؤلاء للذهاب بعيداً في ذلك وهو ما ترجم في التحركات الاحتجاجية التي قادتها بعض الوجوه الإسلامية الراديكالية تحت شعار "الإسلام بالسودان في خطر"، وفق صحيفة "العرب" اللندنية.

موقف الحرية والتغيير في المفاوضات مع المجلس العسكري يعطي الجماعات الاسلامية المتربصة ذريعة للتشويش

وكانت مجموعة من الأحزاب والحركات الإسلامية دعت إلى التظاهر ضد الاتفاق بحجة أنّه "اتفاق إقصائي" و"يتجاهل تطبيق الشريعة الإسلامية".

وتظاهر مئات الإسلاميين أمام حدائق القصر الجمهوري بالخرطوم وهتف المتظاهرون بشعارات إسلامية، مثل؛ "الحل في الدين" و"لا شيوعية ولا إلحاد... الإسلام بالمرصاد" و"ثوار أحرار لن تحكمنا قوى اليسار".

إلى ذلك، أعلن قيادي في تحالف الحرية والتغيير في السودان، أمس، أنّ الخلاف مع المجلس العسكري حول رئاسة المجلس السيادي المنوط له بإدارة الفترة الانتقالية في البلاد لا يزال قائماً.

يأتي ذلك مع استمرار المباحثات بين الجانبين على أمل حل هذه العقدة، خاصة وأنّ الأزمة لا تحتمل المزيد من المراوحة، في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة ووجود قوى محسوبة على المنظومة القديمة تحاول العودة والانقضاض على المشهد مجدداً.

وقال عضو وفد التحالف في المفاوضات مع المجلس العسكري حول تسليم السلطة للمدنيين، ساطع الحاج إنّ "الخلاف مستمر حول رئاسة المجلس السيادي ونسب مشاركة المدنيين والعسكريين".

واتفق المجلس العسكري الحاكم في السودان وقوى الاحتجاج، أمس، أن يستأنفا التفاوض حول تشكيلة مجلس يدير شؤون البلاد، بعد أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية