إخوان اليمن يعززون تواجدهم العسكري... تهديدات جديدة تحيط بالمناطق الجنوبية

إخوان اليمن يعززون تواجدهم العسكري... تهديدات جديدة تحيط بالمناطق الجنوبية

إخوان اليمن يعززون تواجدهم العسكري... تهديدات جديدة تحيط بالمناطق الجنوبية


11/02/2024

تعزز جماعة الإخوان المسلمين باليمن تواجدها العسكري والأمني في عدد من المحافظات الجنوبية، بشكل يظهر الكثير من النوايا المبيتة، المتعلقة بقمع المواطنين واحتمالية توسع المواجهات مع القوات الجنوبية. 

ونشر حزب (الإصلاح) خلال الفترة الماضية قوة أمنية-عسكرية في عدة محافظات، بهدف بسط السيطرة والهيمنة على الجهاز الأمني، وتكليفه بمهمات خاصة للقمع وارتكاب الانتهاكات.

ووفق موقع (4 مايو)، فإنّ قوات الطوارئ التي قام الإخوان بتشكيلها تحت مظلة وزارة الداخلية اليمنية، ظهرت للمرة الأولى أواخر 2022 في عرض عسكري بمدينة تعز، قبل أن تطلّ مؤخراً من محافظة مأرب، كأحدث قوة عسكرية أمنية إخوانية.

ورغم توجيه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بإيقاف تشكيل قوات الطوارئ وحملات تجنيد الإخوان في تعز، إلا أنّ الجماعة رفضت وقف ذلك، ووسعت من عمليات التجنيد في مأرب، مستغلة سيطرتها على وزارة الداخلية.

ووفق الموقع، فإنّ الإخوان يسعون لتخصيص هذه القوات البالغ عدد عناصرها (12) ألف عنصر، لمحافظات ذمار وريمة وعمران وشبوة والضالع وحضرموت، انطلاقاً من محافظتي مأرب وتعز الخاضعتين للتنظيم".

حزب (الإصلاح) يحاول العودة إلى الواجهة مجدداً، عبر السيطرة على حضرموت وإقامة إقليم بالاعتماد على المنطقة العسكرية الأولى

وفي محافظة حضرموت يحاول حزب (الإصلاح) العودة إلى الواجهة مجدداً، بعد خفوت طويل، لكن بطرق وأساليب تمس أمن واستقرار المحافظة هذه المرة.

وتحاول الجماعة التي منيت بانتكاسات كبيرة خلال الأعوام الـ (3) الماضية، منذ تراجع مراكز نفوذها داخل الشرعية اليمنية، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في نيسان (أبريل) 2022، تحاول التعويض عن خسائرها من خلال فرض إقليم مستقل يخضع لسيطرتها بالاعتماد على المنطقة العسكرية الأولى.

 

قوات الطوارئ تسعى لبسط السيطرة والهيمنة على الجهاز الأمني، وتنفيذ مهمات خاصة للقمع وارتكاب الانتهاكات.

 

وتركيز حزب (الإصلاح) على حضرموت يأتي من منطلق موقعها الجيواستراتيجي، حيث إنّ تكريس هيمنته على المحافظة، كما هو الحال بالنسبة إلى المهرة، من شأنه أن يبقيه ضمن المعادلة اليمنية، وفق (العين الإخبارية).

يُذكر أنّ أبناء حضرموت والجنوب بشكل عام يرفضون المنطقة العسكرية الأولى التي تنتمي لحزب (الإصلاح) وتسيطر على مناطق الوادي، ويطالبونها بمغادرة مناطقهم.  

وفي تحرك عسكري آخر لحزب (الإصلاح) في اليمن أثارت تحرّكات قوات درع الوطن، الخاضعة لأوامر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في محافظة حضرموت، حالة من التوتّر الذي من شأنه أن يهدد الاستقرار في المحافظة.

وتحاول القوات التي اخترقها حزب التجمع اليمني للإصلاح، وتولى ضباط تابعون له مواقع قيادية فيها، بالإضافة إلى استيعاب بعض العناصر القبَلية التي سبق لها أن قاتلت ضمن صفوف تنظيم (القاعدة)، تحاول تلك القوات التمدّد خارج مناطق سيطرتها من وادي حضرموت باتجاه الساحل، حيث تتمركز فيه بشكل رئيسي قوات النخبة الحضرمية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وفق موقع (عدن تايم).

وفي المقابل، يرفض المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرة الإخوان تحت أيّ مسمّى على الساحل، كما يرفض المجلس جرّ حضرموت إلى أيّ نزاعات من شأنها تبديد المنجزات العسكرية وأمن واستقرار المحافظة.

وفي غضون ذلك أصدرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت بياناً نقله موقع (المشهد اليمني)، أكدت فيه رفضها المطلق لاستقدام أيّ قوة إلى ساحل حضرموت.

ودعت الهيئة أبناء المحافظة إلى مؤازرة قوات النخبة الحضرمية، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف إضعافها وإسقاطها والتعدي على صلاحياتها في حماية وتأمين مدينة المكلا ومديريات الساحل.

 

الإخوان خصصوا هذه القوات البالغ عدد عناصرها (12) ألف عنصر، لمحافظات ذمار وريمة وعمران وشبوة والضالع وحضرموت.

 

يُذكر أنّ الحزب الإخواني يسعى لإقامة إقليم في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، وقد أجرى هيكلة على مستوى القيادات التنفيذية في تلك المحافظات، تندرج في سياق الاستعداد لمرحلة مفصلية يسعى من خلالها الحزب إلى فصلها عن اليمن.

ويُعتبر اليمن حالياً أحد أبرز المعاقل السياسية للإخوان المسلمين من خلال حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يرتكب قادته يومياً جرائم بحق المواطنين اليمنيين، ويرفضون الخضوع للمحاكم، ويعرقلون كل مفاوضات السلام، ويسعون للسيطرة على القطاع الاقتصادي في المناطق الجنوبية. 

مواضيع ذات صلة:

إخوان اليمن يستخدمون تنظيم القاعدة للانتقام من أهالي حضرموت.. ما التفاصيل؟

بعد إقصائهم... إخوان اليمن يتحالفون مع تنظيمات إرهابية

إخوان اليمن يتلقون ضربة قاصمة... هل نجحت ألوية العمالقة في إقصائهم؟




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية