ألمانيا تعجز عن توفير متخصصين في مكافحة التطرف

ألمانيا تعجز عن توفير متخصصين في مكافحة التطرف


28/02/2018

تواجه ألمانيا صعوبات كبيرة في توفير عمالة متخصصة في مجال استشارات مكافحة التطرف الإسلامي في المجتمع.

وأوضح مدير مركز استشارات مكافحة التطرف، التابع للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين، فلوريان إندريس، أنّ "أعباء العمل في هذا المجال مرتفعة"، مشيراً إلى أنّ الولايات الألمانية زادت من عمالتها في هذا المجال خلال الأشهر الماضية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

2190 حالة استوجبت الإرشاد في أمور تتعلق بالتطرف الديني في الولايات الألمانية

وذكر إندريس؛ أنّ مراكز الاستشارات المتخصصة في مجال مكافحة التطرف يعمل بها حالياً 80 موظفاً، مؤكداً أنّ المكتب يهدف إلى التعاون مع المعاهد العلمية لمنح شهادات للمتدربين في هذا المجال.

وقال إندريس، إنّه إضافة إلى الحالات التي سجلتها مراكز الإرشاد في الولايات، فإن إجمالي عدد الحالات التي استوجبت الإرشاد يبلغ 2190 حالة.

وفي سياق متصل، جدّد المجلس الأعلى للمسلمين المطالبة بتعيين أئمة في صفوف الجيش الألماني لرعاية الجنود المسلمين، وجاء في تصريحات رئيس المجلس، أيمن مزيك، لصحيفة "نويه أوسنابروكه تسايتونغ" في عددها اليوم، أنّه "من العار أنّنا في ألمانيا، وبعد العديد من الخطوات والجهود المبذولة منذ ستة أعوام، لم نستطع تعيين رجال دين مسلمين داخل الجيش، نحن بأمسّ الحاجة إليهم"، منتقداً السياسة "التي تستند، كلّ مرة، إلى البيروقراطية كذريعة".

المجلس الأعلى للمسلمين يطالب بتعيين أئمة في صفوف الجيش الألماني لرعاية الجنود

وكانت وزيرة الدفاع الحالية، أرزولا فون دير لاين، قد أعلنت قبل أعوام إطلاق دراسة لتقييم الحاجة تعيين أئمة في صفوف الجيش الألماني، وتقييم الآليات اللازمة لذلك، وحسب أرقام تقريبية؛ يوجد نحو 1500 جندي وجندية من المسلمين في صفوف الجيش.
يذكر أنّه، في الدول الأوروبية الأخرى، كفرنسا وهولندا والنرويج، تمّ منذ أعوام الاستعانة بأئمة لرعاية الجنود المسلمين، فيما يقتصر الأمر في ألمانيا على مكتب مخصص لـ "الديانات الأخرى"، وإليه يلجأ جميع الجنود غير المسيحيين.


 

الصفحة الرئيسية