أصدقاء الراحل عزيز عمّورة يرصعون غيابه بالضوء

أصدقاء الراحل عزيز عمّورة يرصعون غيابه بالضوء


13/06/2018

غيب الموت فجر أمس الثلاثاء، الفنان التشكيلي والأكاديمي عزيز عمورة عن عمر ناهز الرابعة والسبعين، أشعل خلالها حرائق اللون، ودرّب جيلاً من الفنانين الشباب على التمرد، وتحويل الحياة إلى خطوط ضوء وظل.

ونعى الراحلَ رئيسُ رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، الكاتب حسين نشوان، والهيئة الإدارية والهيئة العامة "فقيد الحركة التشكيلي الأردنية والعربية".

ونعت وزارة الثقافة الفنان الراحل، الذي يعد من "القامات الإبداعية المتميزة التي قدمت للمشهد التشكيلي الأردني والعربي الكثير من المعارض الشخصية والمشتركة"، إضافة إلى اهتمامه بالكثير من المواهب الفنية والطاقات الشبابية من خلال عمله في كليات الفنون في الجامعات الأردنية.

نظم عزيز عمورة الكثير من المعارض الشخصية والجماعية منذ عام 1974 في عمان ونيويورك والكويت وقبرص وتركيا

ونظم الفنان الراحل الكثير من المعارض الشخصية والجماعية منذ عام 1974 في عمان، ونيويورك، والكويت، وقبرص، وتركيا، كما حصل على عدد من الجوائز منها: جائزة الشراع الذهبي، الكويت، 1985، ومنحة وكالة الإنماء الدولية الأمريكية، 1987، وجائزة الدولة التقديرية في الأردن، 1992. كما نعى عمورة، كما رصدت "حفريات" أصدقاؤه وزملاؤه وتلاميذه، حيث عبّروا من خلال موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" عن شعورهم بالفقدان والخسارة. وكتب التشكيلي محمد نصرالله "الإنسان والفنان والمبدع الكبير عزيز عمورة.  ستبقى في ذاكرتنا دوماً.. لروحك السلام والرحمة".

أستاذ جيل

أما التشكيلي محمد الجالوس فكتب: "وداعاً عزيز عمورة. وداعاً يا صديقي المعلم"، في حين وصفت الفنانة كارولين ماضي، الدكتور عمورة، بأستاذ جيل، وكتبت: "جارنا الغالي الفنان عزيز عمورة الى رحمة الله، أستاذ جيل ممتد من الفنانين الشباب. أرقد في نور وسلام يا عزيز"

يذكر أنّ عزيز عمورة، من مواليد بلدة الطيرة في حيفا بفلسطين المحتلة العام 1944. وهو حاصل على بكالوريوس فنون جميلة من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد العام 1970، وماجستير فنون جميلة من معهد برات Pratt Institute في نيويورك العام 1983.

عمل معلماً للتربية الفنية في وزارة التربية والتعليم في مدرسة ضرار بن الأزور الثانوية بعمان 1971– 1974. كما عمل في معهد المعلمين في عمان 1975-1979. وعمل مُدرساً في كلية التربية والفنون بجامعة اليرموك 1983-1996، ومُدرساً في كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية منذ 2003.

في ذمة التاريخ

واستذكر الراحل عمورة، التشكيلي العراقي فيصل لبيب الصاحي الذي كتب على صفحته: "الفنان الأردني البارز عزيز عمورة في ذمة التاريخ. كان فناناً وإنساناً خلوقاً أحب العراق والعراقيين رغم ما مر به من مشاكل أيام النظام السابق، عايشته في أيام الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة وتعرفت على معدنه الأصيل وخلقه الرفيع. كم سنفتقدك يا أخي عزيز. لك الذكر الطيب، والصبر الجميل لعائلتك والتعازي القلبية للفنانين الأردنيين والفن في الأردن".

ووصف الناقد التشكيلي حسين دعسة، الراحل عمورة بأنه "فقيد الجمال والإبداع التشكيلي في الأردن والبلاد العربية". وقال "فقدنا بوصلة من كبار الأسماء التي تعلمنا على هداها".

وزارة الثقافة: الراحل من القامات الإبداعية المتميزة في المشهد التشكيلي الأردني والعربي إضافة إلى اهتمامه بالمواهب والطاقات الشبابية

أما المنتجة السينمائية ناديا عليوات، فكتبت على صفحتها: "رحل اليوم الفنان التشكيلي الجميل الأستاذ العزيز المحب د.عزيز عمورة. لروحك السلام والرحمة، ولأهلك وأحبائك وتلاميذك الصبر والسلوان".

ونعى الراحل أيضاً التشكيلي غسان أبو لبن. وكتبت المخرجة المسرحية سمر دودين: "أستاذ جيل ممتد من الفنانين الشباب. أرقد في نور وسلام يا عزيز. رحمة الله عليك". واعتبر التشكيلي إحسان البندك رحيل عمورة بأنه "خسارة لا تعوض في تاريخ الفن التشكيلي الأردني والعربي".

وعلى صفحتها كتبت لينا شحادة "واحد من أساتذتي العظماء. بينما علمني كيفية استخلاص الحياة إلى خطوط وضوء وظل، علمني كيف أرى جوهرها. فن التعلم لا يؤثر فقط على كيفية رسم أصابعك، بل يؤثر على ما يفكر به عقلك".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية