أزمة الخبز تتفاقم في تونس... وسعيد يدعو إلى حلها خلال "ساعات"

أزمة الخبز تتفاقم في تونس... وسعيد يدعو إلى حلها خلال "ساعات"

أزمة الخبز تتفاقم في تونس... وسعيد يدعو إلى حلها خلال "ساعات"


23/05/2023

تتفاقم الأزمة الاجتماعية في تونس، التي تشهد منذ أشهر نقصاً حاداً في عدد من المواد الأساسية، بينها القهوة والسكر والحليب، لتشمل منذ أيام مادة الخبز الذي يشكل مادة أساسية في الوجبات اليومية للتونسيين، وسط تصاعد حالة الاستياء والتذمر حيال ما آل إليه وضع البلاد.

حدّة الأزمة دفعت الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى تصعيد اللهجة ضد المسؤولين بالبلاد، داعياً إياهم إلى ضرورة حسم مشكلة نقص مادة الخبز خلال الساعات القادمة، مجدّداً موقفه بأنّ عدم توفر المواد الأساسية تقف وراءه جهات معروفة تعدّ لخلق أزمة تزويد قد تشمل المحروقات ومواد أخرى.

سعيّد: الهدف من هذه الأزمات المتعاقبة تأجيج المجتمع لغايات سياسية واضحة، وعلى الشعب والمخلصين للوطن الانتباه إلى ذلك

وشدّد سعيّد في كلمته على أنّ "خبز المواطن والمواد الأساسية يجب أن تتوفر، وهذا دور وزارة الفلاحة (الزراعة)، وديوان الحبوب (حكومي)، وكل الإدارات المعنية في الدولة التي يجب أن تتصدى للمحتكرين والعابثين بقوت التّونسيين".

هذه التصريحات أدلى بها سعيّد من وزارة الفلاحة، التي زارها والتقى وزيرها عبد المنعم بلعاتي وكادرها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية (وات) عن مقطع فيديو نشرته مساء الإثنين رئاسة الجمهورية.

تشهد بعض الولايات التونسية أزمة متصاعدة تهدد بإغلاق المزيد من المخابز، في ظل النقص الحاد بالمواد الأولية لصناعة الخبز

وتشهد بعض الولايات التونسية أزمة متصاعدة تهدد بإغلاق المزيد من المخابز، في ظل النقص الحاد بالمواد الأولية لصناعة الخبز غير المدعوم حكومياً.

وأضاف الرئيس التونسي: "الهدف من هذه الأزمات المتعاقبة تأجيج المجتمع لغايات سياسية واضحة، وعلى الشعب والمخلصين للوطن الانتباه إلى ذلك".

وأكد سعيّد على أنّ "المسؤولين في الإدارات التونسية يجب أن ينضبطوا لمبدأ الحياة ومبدأ المصلحة العامة، لا أن يخدموا جهات أخرى وأحزاباً لا تظهر في الصورة، لكنّها تقف وراء كل هذا، ونحن نعرفهم بالأسماء، ولن نسكت على تجويع الشعب التونسي".

وأشار إلى أنّ "مسارات التوزيع التي من المفترض أن تكون واضحة، لا تسير على النحو الصحيح، والنسبة الأكبر من مختلف السلع المؤثرة في السوق تُدار خارج المسالك الرسمية".

غالباً ما يتهم سعيّد المحتكرين بالتورط في إحداث أزمة في تونس ويربط بين نقص بعض المواد الأساسية وبين قضايا التآمر التي أدت إلى إيقاف عدد كبير من قيادات الإخوان

وغالباً ما يتهم سعيّد المحتكرين بالتورط في إحداث أزمة في تونس، ويربط بين نقص بعض المواد الأساسية وبين قضايا التآمر التي أدت إلى إيقاف عدد كبير من قيادات الإخوان، لكنّ بعض المنتمين لقطاع المخابز يؤكدون أنّهم اضطروا للإغلاق بسبب كثرة ديونهم وعدم قدرة الدولة على خلاصهم.

من جانبها، أكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب في وقت سابق الإثنين  توفر مادة الدقيق بعد توريد كميات من القمح الصلب، مشيرة إلى أنّه تم تدارك النقص الذي حصل نهاية الأسبوع الماضي، لكن تزامن ذلك مع الراحة الأسبوعية لبعض المخابز أدى إلى حالة من الاضطراب في التوزيع.

وطمأنت الوزيرة التونسية بأنّ الخبز سيكون متوفّراً في الصيف، رغم تقلّص إنتاج الحبوب وشح المياه. وأضافت أنّ الوزارة واعية بالمعطيات المناخية الطارئة، ووزارة الفلاحة بصدد توريد حاجياتها من القمح الصلب باعتبار أنّ القمح اللين متوفر.

ودعت وزيرة التجارة المواطنين إلى تجنّب اللهفة واقتناء كمية كبيرة من الخبز، مؤكدة أنّ الوزارة تتابع يومياً وضعية تزويد المخابز. 

وقد أدى نقص إنتاج الخبز إلى مضاعفة التونسيين لشراءاتهم من هذه المادة، الأمر الذي شكل ضغطاً إضافياً على المخابز. 

ومنذ عام 2021 تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، وانتقلت تداعياته بعد شهور قليلة إلى الأسواق المحلية، من حيث عدم توفر كميات مطمئنة من القمح الصلب المستخدم في إنتاج الخبز.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية